آخر الأخبار

فرنسا ترخص لدخول المقرئين الجزائريين خلال رمضان!

شارك

كشفت صحيفة “Marianne”، وهي أسبوعية فرنسية معروفة بتناولها القضايا السياسية والاجتماعية، عن قرار فرنسا منح تأشيرات للمقرئين الجزائريين خلال شهر رمضان المبارك.

ويأتي هذا القرار في خضم توترات دبلوماسية متصاعدة بين الجزائر وباريس، حيث تواصل العلاقات الثنائية في التدهور.

وهي العلاقات الطويلة التي كانت تسير بين مد وجزر، بموجب أن الجزائر التي تحتل مكانة خاصة في تاريخ العلاقات الفرنسية، لم ينس قادتها ممن تعاقبوا على سدة الحكم أو شعبها الذي توالى جيلا بعد جيل، أن بلادنا كانت مستعمرة فرنسية لأكثر من 130 عاما.

ورغم الاستقلال الذي افتكته الجزائر عام 1962، لا تزال آثار الاستعمار تلقي بظلالها على العلاقات بين البلدين.

وقد تصاعدت حدة التوترات في السنوات الأخيرة، خاصة بعد تصريحات سياسية وإجراءات قانونية فرنسية أدت إلى تقويض الثقة بين الحكومتين.

وعلى الرغم من الأزمة الحالية، اعتادت فرنسا على استقبال المقرئين من الجزائر وتركيا لدعم المسلمين في صلواتهم خلال هذا الشهر الكريم.

ويعد هذا العام استثناءً، حيث يظهر القرار رغبة الحكومة الفرنسية في الحفاظ على التقاليد الدينية، رغم الخلافات السياسية.

ومنح التأشيرات للمقرئين يعكس التزام فرنسا بتسهيل ممارسة الشعائر الإسلامية، ولكن في الوقت نفسه يثير تساؤلات حول مدى تأثير الوضع السياسي على هذه القرارات.

إلى ذلك، تستقبل فرنسا كل عام أكثر من 300 إمام منهم أئمة ومرشدون دينيون من الجزائر بمناسبة شهر رمضان الكريم، ويتم استقدامهم بسبب نقص عدد الأئمة القادرين على أداء صلاة التراويح، إلى جانب أسباب أخرى.

لكن اليمين المحافظ واليمين المتطرف وعدد من القيادات اليسارية العلمانية المعروفة بعدائها للمسلمين يستهجنون في كل مرة هذه الخطوة، ويتهمون الحكومة الفرنسية بانتهاك قيم الدولة العلمانية، وبالتسامح مع الأفكار المتطرفة ومع “الإسلام الراديكالي”.

كما أن هناك شخصيات أيديولوجية وعنصرية في فرنسا تتحين كل الفرص لشيطنة المسلمين ووصمهم بالتطرف والتشدد.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا