برزت الجزائر كمثال يحتذى به في مجال التحول إلى اقتصاد أكثر تنوعًا بعيدًا عن المحروقات، حيث يمكنها أن تقدم دروسًا للدول الغنية بالنفط الأخرى التي تواجه معضلات متأثرة بتقلب الأسعار وتحول نماذج الطاقة.
وأوضح تقرير لموقع “ذي بينيكال غزت”، الأحد، أن الجزائر وضعت إصلاحات جوهرية لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن الهيدروكربونات لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، خاصة بعد انخفاض أسعار النفط العالمية، والتداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19.
وأضاف التقرير، أن البلاد تبنت استراتيجية اقتصادية تهدف إلى تقليل الاعتماد على المحروقات وتحفيز القطاع الخاص، وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، وتعزيز إطار اقتصادي أكثر توازنًا يتجاوز صادرات النفط والغاز.
كما أبرز المصدر ذاته، أن الحكومة الجزائرية اقترحت مبادرات لتعزيز قطاعات حيوية مثل الزراعة والتكنولوجيا والسياحة، وكلها إجراء لتعزيز التحولات اللازمة بعيدًا عن الاعتماد على الهيدروكربونات.
وتطرق الموقع إلى الإصلاحات الضريبية الكبيرة وتخفيف القيود التنظيمية بهدف جذب الاستثمار الأجنبي، والتي من الممكن أن تضخ حياة جديدة وطاقة جديدة في الاقتصاد، ومع ذلك، فإن فعالية هذه الإصلاحات تعتمد على تنفيذها الفعلي.
كما أشار التقرير إلى أن الأسواق الدولية تراقب عن كثب الجهود التي تبذلها الجزائر للتخفيف من اعتمادها الشديد على النفط، حيث يمكن أن تقدم دروسًا للدول الغنية بالنفط الأخرى التي تواجه معضلات متأثرة بتقلب الأسعار، وتحول نماذج الطاقة، ومخاوف تغير المناخ، مبرزًا أن البلاد تمر بلحظة محورية، حيث تحاول شق طريقها إلى الأمام وسط ضغوط اقتصادية عالمية ملحة.
وأفاد الموقع، بأن بالرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجها البلاد في التقلبات العالمية، إلى أن خطة الجزائر للتحول إلى اقتصاد أكثر تنوعًا جديرة بالثناء.