الجزائر تحيي اليوم الوطني للشهيد بتدشين عديد المشاريع

أحيت الجزائر، الثلاثاء، ذكرى اليوم الوطني للشهيد في وقفة وفاء وعرفان متجددة لملايين الشهداء الذين تعاقبت مواكبهم الزكية وأنارت دماءهم الطاهرة كل شبر من تراب الجزائر المنصورة أزلا والموحدة أبدا.

وفي سياق مواصلة تجسيد معالم المشروع الوطني لبناء جمهورية جديدة قوية بمؤسساتها، وفية لرسالة الشهداء وملتزمة بالخط الذي رسمته ثورة أول نوفمبر المجيدة، أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، على مراسم إحياء اليوم الوطني للشهيد من ولاية قسنطينة، استهلها الوزير الذي كان مرفقا بوالي الولاية بزيارة مقبرة الشهداء، حيث تم رفع العلم الوطني، وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء، مع وضع إكليل من الزهور في أجواء رمزية تعكس الاعتراف بتضحياتهم من أجل الوطن.

وواصل الوزير زيارته بالإشراف على افتتاح ندوة تاريخية بالمناسبة بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، في قسنطينة، وعلى إبرام اتفاقيات تعاون وتنسيق في مجال صون وتثمين الذاكرة الوطنية بين قطاع المجاهدين والجامعة ذاتها.
وفي الإطار ذاته، احتضنت قاعة العروض الكبرى أحمد باي العرض الشرفي الأول للفيلم الروائي التاريخي زيغوت يوسف بإشراف الوزير ربيقة، الفيلم يجسد سيرة البطل الشهيد زيغود يوسف ابن قسنطينة منذ ولادته إلى غاية استشهاده سنة 1956، مبرزا أهم محطات مساره النضالي والبطولي خلال ثورة نوفمبر المجيدة.

العمل الفني الذي لاقى تواجب وتفاعل الحضور من إنتاج المركز الوطني للإنتاج السينماتوغرافي، تم تصويره بولايات قسنطينة، ميلة، سكيكدة والعاصمة، ويأتي في إطار تجسيد توجيهات رئيس الجمهورية بتجسيد صفحات تاريخنا المجيد عبر أعمال سينمائية تخلد أمجاد شعبنا الأبي .

وبالمناسبة، تم تكريم ابنة الشهيد الرمز زيغود يوسف، شامة، ومخرج الفيلم مؤنس خمار، الممثل صاحب الدور الرئيسي علي ناموس، والطفلة لينة التي جسدت دور شامة زيغود.

كما استقبلت مختلف ولايات الجمهورية الحدث بدخول حيز الخدمة مشاريع مهمة كانت محل التزامات الدولة تجاه مواطنيها، منها مشاريع طاقوية في إطار استراتيجية رئيس الجمهورية لتوفير حياة كريمة للمواطنين.