آخر الأخبار

الجزائر لن تسمح بأن يُنسى ضحايا الجرائم الفرنسية

شارك





أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أن الجزائر المستقلة ستظل متمسكة بمطالبها المشروعة واعتراف فرنسا بجرائمها في الجزائر، ولن تسمح بأن يُنسى شهداؤها وضحاياها، وأن قضية التفجيرات النووية لن تسقط بالتقادم.

وأوضح بوغالي، خلال افتتاح اليوم الدراسي حول التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر، الخميس، أن هذه الجريمة الإنسانية لا تزال جراحها مفتوحة، مشددًا على ضرورة تحمل فرنسا لمسؤولياتها التاريخية والقانونية.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن التفجيرات النووية التي نفذتها فرنسا في منطقتي “رقان” و”إن إيكر”، والتي بلغ عددها 17 تفجيرًا نوويًا، لا تزال تأثيراتها الكارثية مستمرة على الإنسان والبيئة، حيث يعاني السكان من أمراض سرطانية وتشوهات خلقية ناجمة عن الإشعاعات.

وطالب رئيس المجلس الشعبي الوطني، فرنسا بالاعتراف الرسمي بمسؤوليتها عن هذه الجرائم النووية وإنصاف وتعويض الضحايا وعائلاتهم بما يتناسب مع حجم الكارثة، كما دعاها إلى تحمل مسؤولية تطهير الأراضي الملوثة بالإشعاعات النووية، وتسليم الأرشيف الكامل لمواقع التجارب النووية للجزائر.

كما أشاد بوغالي بجهود الجيش الوطني الشعبي، في إزالة ما يقارب 11 مليون لغم زرعها الاحتلال الفرنسي، مؤكدًا أن هذا الإنجاز البطولي يعكس العزيمة الصلبة والإرادة الفولاذية لأبناء الجزائر، الذين لا يتوانون عن الوفاء لوطنهم وتعزيز مستقبله بكل تفان.

وشدد رئيس المجلس، أن تجريم الاستعمار ضرورة لإقامة المسؤولية التاريخية والوفاء للذاكرة وتكريم الشهداء والضحايا وتجريم تلك الممارسات غير القابلة للتقادم، وأوضح أنه يشكل أيضًا دعوة لإجراء قراءة صحيحة للتاريخ من أجل بناء مستقبل يقوم على أركان المساواة والاحترام.

ودعا بوغالي برلماني العالم من أجل تنظيم ندوة برلمانية دولية حول التفجيرات النووية لتبادل الخبرات والتجارب وبحث السبل القانونية لدعم الضحايا وتحقيق العدالة لهم، كما اقترح تخصيص يوم عالمي لضحايا التفجيرات النووية يتزامن مع 13 فيفري، ليكون بمثابة تذكير دائم بهذه الجريمة.

وشدد رئيس المجلس، على أن الجزائر المستقلة ستظل متمسكة بمطالبها المشروعة، ولن تسمح بأن يُنسى شهداؤها وضحاياها، مؤكدًا أن قضية التفجيرات النووية لن تسقط بالتقادم.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا