جزائري يحقق تحديًا استثنائيًا ويعبر جبال الهملايا بالدراجة!

في خطوة جريئة تجسد روح المغامرة، يشرع المغامر الجزائري عمر ديفيليس، المعروف بإسهاماته في رياضة الدراجات النارية، في تحد جديد يهدف إلى عبور سلسلة جبال الهملايا بالدراجة.

ويسعى عمر، الذي يملك جذورًا جزائرية إلى قطع مسافة تزيد عن 3000 كيلومتر، بدءًا من مدينة غواهاتي الهندية، مرورًا بجبال بوتان، وصولًا إلى التبت.

وتعتبر هذه المغامرة المرتقبة جزءًا من مشروعه الجديد “ترانسهيمالا وينتر”، حيث يواجه تحديات جغرافية ومناخية قاسية، بما في ذلك ارتفاع يصل إلى 50 الف متر.

هذا المشروع لا يقتصر فقط على الإنجاز الرياضي، بل يعكس أيضًا رؤية عمر في تحقيق حلم بعيد، حيث يسعى إلى استكشاف جوانب الخطورة التي تتجاوز المقياس التقليدي.

ويعتزم عمر، الذي يعرف بشغفه بالطبيعة، التوجه من الفوضى الصاخبة في الهند إلى الهدوء الروحي في بوتان. أين سيمضي في رحلة عبر مناظر طبيعية خلابة، تتنوع بين الجبال الوعرة والطقس القاسي، مما يتطلب منه قوة بدنية ونفسية استثنائية. يختتم رحلته في لاسا، عاصمة التبت، بعد اجتياز هذه المنطقة الفريدة.

تاريخ عمر ديفيليس حافل بالإنجازات الاستثنائية، حيث أصبح أسطورة في مجال التحديات الجسدية منذ عام 2006. فقد نجح في عبور القارة القطبية الجنوبية بالدراجة، بالإضافة إلى مشاركته في سباقات مرموقة مثل “Race Across Italy” و”Trans America Bike Race”، حيث حصل على المركز الثالث في عام 2019 والفوز في عام 2023.

ما يميز عمر هو اختياره التحديات الفردية، حيث يفضل القيام بمغامراته بمفرده دون مساعدة أو مدرب. يعد هذا النهج دليلًا على إصراره وتصميمه على تحقيق أهدافه.

كما سيشارك عمر تحديثات يومية عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يتيح لجمهوره متابعة مغامراته عن كثب.

تسليط الضوء على هذه المغامرة يمثل فخرًا للجزائر، حيث يُظهر كيف يمكن للإرادة والعزيمة أن تتفوق على التحديات. ويعبر عمر ديفيليس عن روح المغامرة الجزائرية ويُظهر كيف يمكن للفرد أن يحقق إنجازات عظيمة بإصرار لا يتزعزع.

@ آلاء عمري