نوه وزير الصحة، عبد الحق سايحي، الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، بالجهود التي تبذلها الدولة في مجال التكفل بمرضى السرطان، وحرصها على اقتناء المعدات وتوفير الأدوية اللازمة.
وقال الوزير، في مداخلة له خلال يوم دراسي حول موضوع “مرض السرطان في الجزائر : واقع وآفاق التكفل”، من تنظيم المجلس الشعبي الوطني، أن الدولة “عازمة على مواصلة مجهوداتها في التكفل بمرضى السرطان، من خلال مسايرة كل التطورات العصرية في مجال الطب والمتعلقة باقتناء المعدات الكفيلة بالتكفل بحالة المريض وتوفير الدواء اللازم”.
كما تطرق الوزير في نفس السياق، إلى الجهود المبذولة لاقتناء “المسرعات”، مشيرا إلى أن “عددها حاليا بمراكز علاج السرطان على المستوى الوطني، بلغ 62 مسرعا وذلك بعد أن تم الأحد اقتناء مسرعين لفائدة ولاية وهران”.
من جهة أخرى، كشف سايحي أنه سيتم “إنشاء مصالح للطب الإشعاعي والكيميائي بكل المستشفيات التي تصل طاقة استيعابها 240 سريرا، مثلما هو الشأن بالنسبة لمستشفيي بومرداس وتيسمسيلت وذلك بهدف تقريب هذه المصالح من المرضى وتسهيل عملية العلاج”.
كما أشاد سايحي، في سياق ذي صلة بجهود مجمع “صيدال” في إنتاج أدوية السرطان من خلال “إنتاجه لـ 29 دواء جنيسا”، مبرزا أن المجمع “سيقوم قريبا بإنتاج المواد الأولية التي تستعمل في صناعة الأدوية المضادة للسرطان”.
من جهته، أكد رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان و مكافحته البروفيسور عدة بونجار، أنه سيتم تنظيم في غضون شهر ماي المقبل، الجلسات الوطنية حول هذا المرض، والتي ستعكف –مثلما قال–على “إعداد استراتيجية وطنية للوقاية من السرطان ومكافحته للفترة من 2025 إلى 2035”.
بدوره، أبرز رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي أن مكافحة مرض السرطان “يتطلب تكاتف مجهودات مختلف القطاعات لا سيما البيئة، التجارة علاوة على الصحة”.
من جانبه، تطرقالمدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة البروفيسور جمال فورار، إلى الجانب الوقائي في مكافحة السرطان، مشددا على ضرورة “تطبيق القانون المتعلق بمنع التدخين في الأماكن العمومية”.
أما مدير الصيدلية المركزية للمستشفيات صبري جرود، فأكد من جهته أن الصيدلية المركزية “حريصة على توفير الادوية المضادة للسرطان بشكل مستمر ودون انقطاع وذلك على مستوى وحداتها الموزعة عبر التراب الوطني”.