تباحثت سوناطراك سبل تعزيز التعاون مع عدة شركات ألمانية في مجال الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة بما يحقق المصالح المتبادلة، في ظل الإمكانات الكبيرة التي تتوفر عليها الجزائر.
وتحادث الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، خلال استقباله، بمقر المديرية العامة للشركة، وفدًا عن شركة “بوش” الألمانية، يقوده رئيسها لإفريقيا، ماركوس ثيل، سبل تعزيز التعاون الثنائي.
وقدم ماركوس ثيل، عرضًا موجزًا عن إمكانيات مجموعة بوش وآفاقها التنموية في إفريقيا، حيث تولي هذه الشركة أهمية خاصة للجزائر نظرًا لموقعها الاستراتيجي والنسيج الاقتصادي الذي تتمتع به البلاد، كما أشاد بالإمكانات الكبيرة التي تتوفر عليها الجزائر في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة.
وشكل هذا اللقاء فرصة لرئيس بوش لإفريقيا لعرض خبرة بوش في مجال صيانة المنشآت الصناعية وكذا في تصنيع المحللات الكهربائية والتي تمثل أحد أهم الأجزاء الضرورية لمنشآت إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وبدوره، سلط الرئيس المدير العام لسوناطراك، الضوء على الإمكانات الطبيعية والقدرات البشرية الهائلة التي تزخر بها الجزائر وسوناطراك على وجه الخصوص، والتي مكنتها من إبرام شراكات مع كبرى المجموعات.
ودعا حشيشي ممثلي الشركة الألمانية الى تنظيم اجتماعات مع خبراء من سوناطراك قصد دراسة انجع السبل لتحديد فرص الشراكة والتعاون بين الشركتين، لاسيما فيما يتعلق بالتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر، خاصة التصنيع المحلي إزاء المحللات الكهربائية.
من جانب آخر، استقبل، رشيد حشيشي، وفدًا رفيع المستوى من شركة تيسين كروب الألمانية تقوده، ناجا هاكانسون، الرئيسة المديرة العامة، حيث تم التباحث حول سبل تعزيز التعاون المشترك، لاسيما في المجالات المتعلقة بالحلول التكنولوجية المبتكرة في ميدان الصناعات التحويلية والانتقال الطاقوي، كما ناقش الجانبان آفاق تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز الاستثمارات المشتركة بما يحقق المصالح المتبادلة للطرفين.
وتعد تيسين كروب الألمانية شركة رائدة في مجال الصناعة والتكنولوجيا والبحث والتطوير، تنشط ضمن قطاعات رئيسية على غرار تقنيات إزالة الكربون، خدمات مواد الصلب في أوروبا، بالإضافة إلى النظم البحرية، كما تعنى الشركة بحماية المناخ والانتقال إلى الطاقات النظيفة، إلى جانب التحول الرقمي.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار سعي سوناطراك المتواصل لتعزيز الشراكات الدولية وتطوير حلول مبتكرة تواكب التحولات العالمية في قطاع الطاقة والصناعات التحويلية.