الجزائر ستتمركز بقوة في سوق الطاقة العالمي

أكدت جهود الجزائر لتطوير قطاع الطاقة، على التزامها بتعزيز مكانتها في سوق الطاقة العالمية ودفع النمو الاقتصادي من خلال مواردها الطبيعية الشاسعة، حيث من المتوقع أن تحقق نجاحات بفضل استراتجيتها في هذا المجال.

وأوضح تقرير لموقع “إنرجي كابيتال آند باور”، أن الجزائر خطت خطوات مهمة لتنويع مصادر الطاقة، حيث أعلنت رسميًا مع تونس وألمانيا والنمسا وإيطاليا لتطوير مشروع الهيدروجين الأخضر في الممر الجنوبي (SoutH2) بطول 3300 كيلومتر، ويهدف المشروع إلى إعادة استخدام خطوط أنابيب الغاز الطبيعي لنقل الهيدروجين الأخضر من الجزائر إلى الأسواق الأوروبية وهو أمر أساسي لهدف الجزائر المتمثل في توفير 10 في المائة من الطلب على الهيدروجين الأخضر في أوروبا بحلول عام 2040.

وأضاف التقرير، أن الجزائر تسعى من خلال استراتيجية التنمية المتعددة الأوجه إلى الاستفادة من جميع الموارد المتاحة في البلاد لتعزيز إنتاج الطاقة وزيادة الصادرات ودفع النمو الاقتصادي وتنشيط إنتاج النفط والغاز في إطار رؤية الجزائر لاستثمار 50 مليار دولار في مشاريع الهيدروكربون.

كما أشار الموقع إلى استراتيجية البلاد لتعزيز إنتاج الهيدروكربونات، حيث حددت الحكومة الجزائرية قطاع الطاقة كمحرك استراتيجي للنمو الاجتماعي والاقتصادي، وتنفيذ عدد من السياسات والآليات، مثل إنشاء وزارة جديدة للانتقال الطاقي لدفع الاستثمار الأجنبي وتنويع مزيج الطاقة من خلال برنامجها الوطني لتطوير الطاقات المتجددة، وتهدف الجزائر إلى رفع حصة 30 في المائة من الطاقة المتجددة – أي ما يعادل 15 جيجاوات – بحلول عام 2035.

وتهدف البلاد أيضًا إلى الاستفادة من إمكاناتها الشمسية الهائلة بالإضافة 22 جيجاوات من الطاقة المتجددة إلى مزيج الطاقة بحلول عام 2030 وفي الوقت نفسه، فإن أحد أكثر عناصر استراتيجية التنويع الجزائرية طموحًا هو أن تصبح مركزًا عالميًا لتطوير الهيدروجين.

كما سلط التقرير الضوء، على خطط الجزائر لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة المنخفضة الكربون، من خلال توسيع صادرات الطاقة حيث تظل موارد الهيدروكربون في الجزائر ركيزة حيوية لاقتصادها، وتقدر احتياطيات الغاز الطبيعي بنحو 159 تريليون قدم مكعب و12.2 مليار برميل من النفط الخام، حيث تخطط زيادة إنتاج الهيدروكربون بنسبة 2.5 في المائة في عام 2025، مستهدفة إنتاجًا يبلغ حوالي 26 مليون طن من المكافئ النفطي في الفترة ما بين 2020 و2024.

مصدر الصورة