وزير الخارجية #أحمد_عطاف يحل بدمشق في زيارة رسمية إلى #سوريا pic.twitter.com/5TYRu3jSIM
— Elikhbaria – الإخبارية (@elikhbaria) February 8, 2025
سلّم وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، السبت، رسالة خطية إلى الرئيس السوري، أحمد حسين الشرع وجهها إليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية، أن وزير الخارجية أحمد عطاف نقل إلى “الرئيس السوري تحيات رئيس الجمهورية الأخوية وجدد له تهانيه وتمنياته له بالتوفيق والسداد في تحمُّل مهامه السامية خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا الشقيقة”.
وذكر البيان أنه في إطار الزيارة التي يقوم بها بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، استُقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم بدمشق، من قبل رئيس الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية، أحمد حسين الشرع.
وأضاف البيان أن “اللقاء شكّل فُرصة لبحث آفاق تعزيز علاقات الأخوة والتضامن والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين، استناداً إلى ما يجمعهما من روابط تاريخية مُتجذرة. كما ناقش الطرفان مستجدات الأوضاع على الصعيدين الوطني والإقليمي”.
وأشار البيان أن وزير الدولة أكد “استعداد الجزائر للإسهام، سواء على الصعيد الثنائي أو من موقعها بصفتها العضو العربي بمجلس الأمن الأممي، في دعم ومُرافقة المساعي الرامية للم شمل الشعب السوري حول مشروع وطني جامع يعيد بناء مؤسسات الدولة ويوفر مقومات الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء”.
وتعتبر زيارة عطاف إلى دمشق أول خطوة جزائرية للاعتراف والتعامل مع السلطات السورية الجديدة، منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
كما تعد هذه الزيارة خطوة مهمة في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ودعم سوريا في ظل التحديات الراهنة.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون بعث بإشارات في آخر حوار له لصحيفة “لوبينيون” الفرنسية، وقال “إن الجزائر أبلغت الرئيس السوري السابق بشار الأسد بكل حزم رفضها الدائم للمجازر في حق السوريين”.
وأوضح أن الجزائر التي واجهت اعتراضات لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية عام 2022، دعمت الحوار السياسي لحل الأزمة في هذا البلد، مبرزاً أنه قبل سقوط نظام الأسد “أرسل إلى سوريا مبعوثاً واقترح على الأسد أن تتوسط الجزائر بين نظامه والمعارضة، لكن مبادرة الجزائر للتوسط وإقامة حوار بين نظام الأسد والمعارضة التي كانت تحظى بموافقة الأمم المتحدة لم يكتب لها النجاح”.
وكانت الجزائر في” صدارة” الدول العربية “القليلة” التي تحفظت على قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية أواخر نوفمبر 2011″، ورافعت من أجل عودتها بمناسبة احتضانها للقمة العربية الواحدة والثلاثين في نوفمبر 2022، وفي ماي 2023 أعلنت الجامعة العربية أن وزراء الخارجية العرب “وافقوا في اجتماعهم بالقاهرة على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة”، بعد غياب دام 11 عاما.
يذكر أن العلاقات الجزائرية السورية شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث تسعى الجزائر إلى لعب دور فاعل في دعم الاستقرار في المنطقة وتعزيز التضامن العربي.