ستضع الجزائر نفسها كقائدة بمجال الأمن المائي في شمال إفريقيا، بفضل المشاريع التي أطلقتها لتعزيز البنية التحتية الحيوية للمياه، بهدف تحسين إمدادات مياه الشرب مع التخفيف من آثار تغير المناخ وشح الموارد.
وأوضح تقرير لموقع “إنرجي كابيتال آند باور”، أن الجزائر تبنت خطة استثمارية بمليارات الدولارات لتوسيع قدرتها على تحلية المياه، بهدف تعزيز الأمن المائي على المدى الطويل، وكجزء من استراتيجيتها لتعزيز البنية التحتية الحيوية للمياه، خصصت البلاد ما يقرب من 5.4 مليار دولار لتحسين إمدادات مياه الشرب مع التخفيف من آثار تغير المناخ وندرة الموارد.
وأضاف التقرير، أن البلاد ولمعالجة هذه التحديات، تعمل على تطوير محطات تحلية المياه من خلال مبادرة بنية تحتية متعددة المراحل مصممة لتوفير المياه للاستخدام المنزلي والصناعي والزراعي.
وتطرق الموقع، إلى مشروع تحلية المياه في الجزائر، من خلال تخصيص استثمار بقيمة 3 مليار دولار للمرحلة الثانية من مشروع توسيع تحلية المياه الوطني، وستشهد هذه المرحلة بناء سبع محطات تحلية مياه جديدة بين عامي 2025 و2030، في مواقع استراتيجية في تلمسان ومستغانم وتيزي وزو والشلف وجيجل وسكيكدة، ومع إضافة هذه المرافق، سترتفع حصة مياه الشرب في الجزائر المستمدة من البحر الأبيض المتوسط من 18 في المائة إلى 42 في المائة.
كما أبرز المصدر ذاته، أنه كجزء من التزام الجزائر بالاكتفاء الذاتي الاقتصادي، سيتم تطوير مبادرة تحلية المياه بالكامل باستخدام الخبرات المحلية، مما يعزز السيادة الوطنية على البنية التحتية الحيوية للمياه.
وأشار التقرير، إلى أنه من خلال استثمار الجزائر الكبير في تحلية المياه، ستضع البلاد نفسها كقائدة في مجال الأمن المائي في جميع أنحاء شمال إفريقيا، من خلال الجمع بين تطوير البنية التحتية على نطاق واسع والشراكات الاستراتيجية، ولا تعالج البلاد تحديات ندرة المياه الفورية فحسب، بل تضع أيضًا الأساس للمرونة طويلة الأجل ضد تغير المناخ والطلب المتزايد.