أفادت وزارة الصحة اليابانية في 5 فبراير 2025 بانتشار كبير لوباء الإنفلونزا الموسمية في البلاد، حيث سجلت أكثر من 9.5 مليون حالة منذ بداية الخريف الماضي حتى نهاية جانفي الحالي.
وأكد المعهد الوطني للأمراض المعدية، حسب مقال لموقع vietnam ، أن المدن الكبرى مثل طوكيو، هوكايدو، أوساكا وفوكوكا هي الأكثر تأثرا، مما يبرز خطورة الوضع في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وتشير التقارير إلى أن الوباء الحالي ناتج بشكل رئيسي عن فيروس الإنفلونزا من النوع A، لكن هناك تحذيرات من احتمالية ظهور النوع B في المستقبل. وفي إطار جهودها للحد من انتشار الفيروس، أوصت وزارة الصحة اليابانية بارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، والالتزام بقواعد النظافة الشخصية، والتطعيم ضد الإنفلونزا.
على الصعيد العالمي، أكدت منظمة الصحة العالمية أن حالات الإنفلونزا الموسمية في تزايد في العديد من الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية وأفريقيا وآسيا، حيث تنتشر جميع أنواع الفيروسات.
ووفقًا للمنظمة، تزداد الحالات عادة في نهاية العام، مما يثير المخاوف بشأن قدرة الأنظمة الصحية على التعامل مع هذا الارتفاع المفاجئ.
إلى ذلك، تستمر وزارة الصحة اليابانية في متابعة الوضع عن كثب، حيث تسعى لتوجيه السلطات المحلية لتطبيق تدابير فعالة في الوقت المناسب.
وقد أكدت أن الهدف هو توفير معلومات دقيقة وشاملة، دون إثارة الذعر بين المواطنين، ولكن مع اتخاذ الحيطة اللازمة.
في الوقت نفسه، أفادت إدارة الأدوية الفيتنامية بزيادة الطلب على لقاحات الإنفلونزا في الأيام الأخيرة. وأكدت أن هناك أربعة مستوردين ومصنعين يقومون بتأمين اللقاح لتلبية احتياجات التطعيم. وقد صرح أحد ممثلي نظام التطعيم الفيتنامي أنهم يضمنون توفير اللقاحات اللازمة دون رفع الأسعار، في ظل تزايد الطلب.
كما أشار ممثل إدارة الأدوية إلى أهمية التطعيم كوسيلة وقائية فعالة، موضحًا أن الجهات الصحية توصي بذلك بشدة. وأكد على التزامهم بمراقبة أسعار اللقاحات ومنع أي زيادات غير مبررة.
وفي سياق متصل، تم الإبلاغ عن حالات من الالتهاب الرئوي الحاد وفشل تنفسي نتيجة العدوى بالإنفلونزا، مما يتطلب استخدام أجهزة التنفس الصناعي.
ويعاني المرضى الذين لديهم مشاكل رئوية سابقة من مخاطر أكبر لتطور الحالة إلى أمراض خطيرة مقارنة بالأشخاص الأصحاء، حيث قد تتدهور حالتهم بسرعة خلال 2 إلى 3 أيام.
لذا، ينصح الأفراد الذين يعانون من أمراض رئوية مزمنة أو حالات صحية أخرى بالتطعيم ضد الإنفلونزا سنويا، واتباع تدابير الحماية الشخصية لتقليل مخاطر الإصابة.
@ آلاء عمري