الجزائرالٱن _ تحادثت كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة، المكلفة بالمناجم، كريمة طافر، اليوم الأربعاء 05 فيفري 2025، بكيب تاون، مع وزير المعادن والصناعة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، اتيام التجاني، ووزير الوارد المعدنية والبترول والغاز الأنغولي، ديامانتيو أزيفيدو ، ومع رئيسة المنظمة الافريقية للمصالح الجيولوجية (OAGS)، روخايا سامبا ديين، وكذا مع والأمين العام بوزارة الصلب بجمهورية الهند، سنجاي روي.وذلك على هامش انعقاد معرض “مينينغ إندابا ” (Mining INDABA) ، الذي تحتضنه مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا.
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
وخلال هذه اللقاءات، ركزت المناقشات على سبل تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في مجالات البحث الجيولوجي، والاستكشاف، واستغلال الموارد المعدنية، إلى جانب تشجيع الشراكات والاستثمارات في القطاع المنجمي.
وتم التطرق إلى تبادل الخبرات بين الدول لتطوير الصناعات التحويلية وتعزيز القيمة المضافة للموارد الطبيعية.
وأكدت طافر أن الجزائر تسعى إلى تحقيق تحول نوعي في استغلال مواردها المنجمية من خلال تطوير مشاريع كبرى تهدف إلى تحويل هذه الموارد محليًا، بما يسهم في تعزيز الإنتاج الوطني وتقليص الاعتماد على الواردات. ومن بين هذه المشاريع الهامة استغلال وتحويل الفوسفات في تبسة، واستغلال مكامن الزنك والرصاص بوادي أميزور، ومشروع تطوير مكمن الحديد بغار جبيلات.
وأشارت كاتبة الدولة إلى أن هذه المشاريع تمثل جزءًا من استراتيجية وطنية تهدف إلى توفير المواد الأولية محليًا لدعم الصناعات التحويلية، وتقليص فاتورة الواردات، وزيادة الصادرات لجلب العملة الصعبة، مع خلق فرص عمل جديدة، خاصة في المناطق النائية.
كما أكدت على أهمية تعزيز البنية التحتية للقطاع المنجمي من خلال توفير بيانات جيولوجية دقيقة ومحدثة، وتطوير الأطر التشريعية لجعل الاستثمار في القطاع أكثر جاذبية. وأشارت إلى أن البحث المنجمي يشكل ركيزة أساسية في استراتيجية الجزائر لاستكشاف موارد معدنية جديدة وتوسيع القاعدة المنجمية للبلاد.
وفي سياق متصل، أكدت طافر، أيضا، على التزام الجزائر بمعايير الاستدامة البيئية والصحة المهنية والسلامة في جميع مراحل سلسلة القيمة لقطاع التعدين، مؤكدة أن هذا التوجه ينسجم مع الجهود العالمية للتحول نحو تقنيات أكثر استدامة. كما أبرزت أهمية التعاون واقامة شراكات لاستغلال المعادن الحرجة في الجزائر، مشيرة إلى أن الطلب العالمي على هذه المعادن يشهد ارتفاعًا كبيرًا نتيجة اعتماد تقنيات الطاقة النظيفة ودعم التحول الطاقي.