في حديثه الأخير مع إذاعة “فرانس إنتر”، عبّر بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، عن مخاوفه من الذكاء الاصطناعي، رغم اعترافه بالفوائد الكبيرة التي يمكن أن يقدمها، حيث وصف غيتس الذكاء الاصطناعي بأنه “وعد استثنائي”، مشيرًا إلى إمكانياته في تحقيق إنتاجية أعلى وتوفير وقت فراغ أكبر للناس.
وأعرب غيتس عن قلقه من أن هذه التكنولوجيا قد تؤدي إلى استبدال البشر في بعض وظائفهم وقال: “أنا أيضًا أشعر بالخوف. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تقديم الدعم التعليمي الفردي ويساهم في البحث الطبي، لكن هناك حاجة لفهم التحديات التي قد تطرأ”.
ويعتبر غيتس أن الذكاء الاصطناعي يمثل “أحد أكبر التغييرات” في العصر الحالي. فقد كان لديه رؤية واضحة عن إمكانية ظهور هذه التقنية منذ تأسيسه لشركته في عام 1975.
وأشار إلى أنه في ذلك الوقت، كان الكثيرون يتساءلون كيف يمكن للآلات أن تصل إلى مستوى البشر في الترجمة والرسم وفهم اللغة.
وأوضح غيتس أن التقدم الذي أحرزته التكنولوجيا اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي يعد إنجازًا رائعًا، لكنه حذر من أن المجتمع يجب أن يتحلى بالوعي تجاه التغيرات التي قد تحدث، مضيفًا “يجب أن نتساءل: هل ستؤدي هذه التغييرات إلى تحسين حياتنا أم ستجلب تحديات جديدة؟”.
تصريحات بيل غيتس تأتي في وقت يشهد فيه العالم تقدمًا سريعًا في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يثير قلق العديد من الخبراء من المخاطر المحتملة لهذه التقنيات.
وعلى الرغم من أن بعض الأفراد يرون أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مفيدًا في تحسين جودة الحياة، إلا أن غيتس يشعر بضرورة أخذ الحيطة والحذر.
في الختام، يدعو غيتس إلى حوار أوسع حول الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن توجيه هذه التكنولوجيا بشكل يضمن الفوائد للجميع دون المخاطرة بتعريض وظائف الناس للخطر.
إن مخاوف مؤسس شركة مايكروسوفت تدل على أهمية التوازن بين الابتكار والتفكير النقدي في عصر التكنولوجيا المتقدمة.