أكد وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أن الجزائر تمتلك نسيجًا صناعيًا في مجال الصناعة الكهربائية، مشددا على ضرورة تمكين المؤسسات الوطنية من لعب دور ريادي في السوق الإفريقية.
وتحادث محمد عرقاب، خلال استقباله، حسب بيان للوزارة، رئيس تجمع الصناعات الكهربائية الجزائري، جلاني كوبيبي بشير، مرفوقًا بعدد من أعضاء التجمع، سبل تعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع وتجمع الصناعات الكهربائية الجزائري، مع التركيز على تطوير الصناعة الكهربائية وتعزيز استخدام المعدات المصنعة محليًا.
كما ناقش الطرفان فرص التعاون بين القطاعين العام والخاص لتوسيع نطاق التواجد في الأسواق الإقليمية والإفريقية، وتم التأكيد على أهمية تحسين آليات التصنيع، ومواكبة التطورات التقنية، وتعزيز الشراكة مع مجمع سونلغاز لتحقيق التكامل الصناعي.
وتطرق الجانبان إلى محاور دعم الانتقال الطاقوي، وتحسين الكفاءة الطاقوية، وترقية المحتوى المحلي، إضافة إلى تطوير البنية التحتية للطاقة الكهربائية بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للقطاع.
وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية تمكين المؤسسات الوطنية من القطاع العام والخاص من لعب دور ريادي في السوق الإفريقية، مستفيدين من الإنجازات المحققة في مجال الصناعات الكهربائية، لا سيما الاكتفاء الذاتي على مستوى التصنيع والتطوير التقني، حيث تمتلك الجزائر نسيجًا صناعيًا مكن من تصنيع العديد من المعدات على غرار المحولات والتوربينات وغيرها، فضلاً عن خبرتها في مجالات الدراسات والتركيب، والتسيير، والنقل، والتوزيع، والصيانة.
ومن جانبه، أكد وزير الدولة التزام القطاع بمرافقة ودعم هذا التجمع لتحقيق أهدافه، مشددًا على أن تعزيز الصناعات الكهربائية المحلية يساهم في تحقيق الأمن الطاقوي الوطني وتعزيز تنافسية المنتجات الجزائرية على المستوى الدولي.
وشدد عرقاب، على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين مختلف الفاعلين لضمان تحقيق تنمية مستدامة للقطاع الكهربائي وتعزيز مكانة الجزائر كمحور إقليمي رئيسي في هذا المجال.