آخر الأخبار

فرنسا تصدر حكمًا بإقصاء الإدارة الجزائرية لمسجد مونبلييه!

شارك الخبر

تحت وطأة الضغوط المتزايدة في فرنسا، وفي ظل توتر العلاقات بين باريس والجزائر، يتموضع المسجد الكبير في باريس مرة أخرى في قلب صراع مثير للجدل. إذ أصدرت العدالة الفرنسية حكما يقضي بإقصاء القائمين على مسجد “أنور” في مدينة مونبلييه، الذين تم تعيينهم من قبل المسجد الكبير.

وفي حكم صدر الثلاثاء الماضي بحسب صحيفة midi libre الفرنسية، قررت المحكمة القضائية لمونبلييه إزاحة القائمين على المسجد، بعد أن زعمت بأن تعيينهم كان “غير قانوني”.

وقد فرضت المحكمة غرامة يومية قدرها 1000 يورو عن كل يوم تأخير في تنفيذ القرار.

إن تاريخ “مسجد أنور” الذي كان تحت قيادة الجزائري “محمد نور الدين” مليء بالتحديات، فقد استغرق تجديده عدة سنوات بتكلفة تجاوزت 3 ملايين يورو، وتم تمويله بشكل رئيسي من تبرعات المصلين.

ومع ذلك، وفي جانفي 2024، أرسل شمس الدين حافظ، مفتي المسجد الكبير في باريس، خطابا يُخبر فيه محمد نور الدين، المدير السابق، بإلغاء تفويض إدارته.

وتعتبر هذه الخطوة بمثابة تدخل سافر من قبل السلطات الفرنسية في الشؤون الداخلية للجاليات الإسلامية. فقد استنكر المحامي عن القائمين السابقين هذا القرار، مشيرًا إلى أن تعيين إدارة جديدة من قبل المسجد الكبير هو إجراء غير قانوني.

وصرح المحامي، ديدييه دوسات، قائلًا: “ليس من حق مفتي المسجد الكبير في باريس تعيين المديرين.”

إلى ذلك تأخذ الأحداث منحى أكثر تعقيدا مع تأكيد القائمين الجدد على أن وفاة محاميهم في يوم المحاكمة لم يسمح لهم بالدفاع بشكل كافٍ عن قضيتهم. وأعربوا عن شعورهم بأن الحكم صدر بناء على حجج الطرف الآخر فقط.

وأكدوا على عزمهم “القتال في إطار القانون” للحفاظ على إدارة هذا المكان المقدس.

إن هذا الاجراء ليس مجرد نزاع إداري، بل هو انعكاس لصراع أوسع بين الجاليات الإسلامية والسلطات الفرنسية. في الوقت الذي تشتد فيه الانتقادات حول تعامل الحكومة الفرنسية مع قضايا المسلمين، يأتي هذا الحكم ليزيد من حدة التوترات. فبغض النظر عن الجوانب القانونية، فإن المسألة تتعلق بالحقوق الثقافية والدينية للجاليات الإسلامية، التي تشعر بأنها تتعرض للإقصاء.

وعلى هذا النحو، تتوالى الأزمات في فرنسا، حيث تم تسجيل تزايد في الإجراءات القمعية ضد المسلمين، مما يُظهر انحدارا مقلقًا نحو تهميش ثقافي وديني.

وفي ظل هذه الظروف، من الضروري أن تتكاتف الجهود للدفاع عن حقوق الجاليات الإسلامية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا