آخر الأخبار

آلة الإعلام ..ثورة في النهج الاعلامي ..المؤثرون وصناع المحتوى : من النوايا إلى التمويل وصولا للأهداف ؟!(4)

شارك الخبر
بواسطة رفيق شلغوم
مصدر الصورة
الكاتب: رفيق شلغوم

الجزائر الآن ـ و أنا أرتشف قهوتي الصباحية بمكتبي كما هي عادتي دائما ، وإذ بصديقي الجديد يرسل لي تنبيها يحتوي على مقال خبري إرتأى أنه قد يكون مهما .

طبعا، قد عرفتموه، فصديقي الجديد ليس إلا ” آلة الاعلام” الجديدة، و الخاصة بي، والتي نشرت بخصوصها ثلاثة ( 3 ) مقالات بهذه الصحيفة الالكترونية وصحف عربية أخرى .

فقد زودتها بأنظمة للذكاء الاصطناعي, تسمح لها بالتقاط كل شيء، قد يكون مهما، وفي الوقت المناسب، لترسله لي، أين ما أكون.

فتحت الرسالة، فإذا بها مقال نشر عبر ، صفحة “روسيا توداي” ، مصدره قناة “فوكس نيوز”.

يتناول المقال، آخر قرار لإدارة دونالد ترامب الجديدة.

ففي سابقة هي الأولى من نوعها سمحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحضور المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي للمؤتمرات الصحفية لتغطية نشاطات البيت الأبيض.

و صرحت السكرتيرة الصحفية الجديدة للبيت الأبيض كارولين ليفات بما يلي : ” السماح للمدونين والمؤثرين بتقديم طلبات الحصول على تراخيص التغطية”.

وأضافت أن “هذا القرار يأتي تماشيا مع المنهج الاعلامي الثوري للرئيس ترامب والذي بدأه خلال حملته الانتخابية عبر التحدث مع مضيفي البودكاست المشهورين وأصحاب النفوذ على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأشارت ذات المتحدثة إلى أنه ” تماشيا مع المنهج الاعلامي الثوري، سيتحدث البيت الأبيض في عهد ترامب إلى جميع وسائل الاعلام والشخصيات وليس فقط مع الاعلام التقليدي ” مشيرة إلى أن ” استطلاعات الرأي تظهر انخفاضا في الثقة بوسائل الاعلام الأمريكية، خاصة بين الشباب”.

إن الثورة في النهج الإعلامي، تفرض يقينا وجوب إمتلاك “آلة الاعلام”.تكون صانعة لثورتك في النهج الإعلامية، كما تكون اللجام، الذي لا يستغنى عنه لترويض جنوح ثورة النهج الإعلامي المضادة لك.

فآلة الاعلام، هي الأداة الأسمى لتحقيق الأمن المجتمعي، ومن أجل هذا يتوجب أن تمتلك هذه الآلة، كل الأدوات والآليات، البرامج والخزان ، لتقوم بعملها بكل صمت، ذكاء وفعالية.

تمتلك هذه الآلة عدة غرف، كل لها خصوصيتها.

فبعد استكمال المسار التقني الدقيق، و الحصول على المعلومة، والتي على أساسها بنيت الاستراتجية الاعلامية ،واتخد القرار لتنفيذها، نصل الآن إلى أدوات التنفيذ..فماهي ياترى؟

إنهم المؤثرون وصناع المحتوى.

ففي عصرنا هذا، أصبحنا، نرى فيديوهات تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي يراها الملايين، بل العشرات ان لم نقل المئات من الملايين..ولا تتفاجأ، فليست فوكس نيوز، CNN, الجزيرة ، العربية، أو BeIn Sport, ولا غيرها من نشرها، بل ، شخص،ولايهمك من يكون ، إنه صانع محتوى، ولا يهم هذا المحتوى، فما تراه انت سذاجة، قد ينتحر من أجله آخرون وقد يجلب أصوات إنتخابية كانت ذاهبة لصالح جهة أخرى ، بل قد تغير قناعات لمجتمعات ..وهذا ما أثبتته التجارب و أكدته الوقائع .

هذا، الشخص وبهاتفه النقال، يزعزع عرش إمبراطوريات إعلامية بأكملها ،بإمكانياتها، بوسائلها التقنية، وبطاقمها وخبرائها، بتاريخها وسمعتها..

باختصار، العالم يكاد يصبح بين أيدي هذه الفئة !

صناع محتوى، يؤثرون، ويستقطبون، دون أن تعرف نواياهم، أو من يمولهم ويحركهم؟، وماهي الخطوة القادمة التي سيقدمون عليها؟.

في الآخر وليس أخيرا ،بادرني سؤال مهم :

هل آلة الإعلام هي التي تتبع خطوات الإدارة الأمريكية الجديدة ، أو العكس ؟

أو أن الواقع و المنطق و المنهج ، يأخذنا في اتجاه واحد ؟


يتبع..

ملاحظة : بعد الملاحظات و الآراء القيمة جدا التي وصلتني من طرف عدد من أهل الإختصاص و المتابعين من داخل وخارج الوطن ، ( بما فيهم زملاء إعلاميين و أساتذة جامعيين محترمين و أثق كثيرا في مهنيتهم و آرائهم) . قررت بعد الإنتهاء من نشر حلقات ” الآلة الاعلامية ” على صحيفة “الجزائر الآن” الالكترونية وعدد من الصحف العربية ، نشرها وبكثير من التوسع و التفصيل في كتاب سيصدر بالجزائر و العاصمة المصرية القاهرة .

الكاتب : رفيق شلغوم ، مؤسس ،ومدير صحيفة “الجزائر الآن” الالكترونية، وكاتب مقال “رأي” بعدد من الصحف العربية

شارك الخبر

الأكثر تداولا اسرائيل حماس مصر القدس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا