تصدرت الجزائر بلدان شمال إفريقيا التي ستقود سباق الهيدروجين الأخضر، بفضل الإمكانيات الكبيرة التي تحوزها لإنتاج وتصدير هذه المادة، بالإضافة إلى المشاريع التي ستجسدها بالتعاون مع الدول الأوروبية.
وأوضحت تقرير لموقع “إنرجي لايف نيوز”، أن شمال إفريقيا كمنطقة رئيسية في سباق الهيدروجين الأخضر العالمي، حيث تستفيد دول مثل الجزائر ومصر من مواردها الطبيعية الوفيرة وموقعها الاستراتيجي، حيث من المتوقع أن يدخل 41 مشروعًا للهيدروجين مرحلة التطوير في إفريقيا بحلول عام 2030، حيث تقود شمال إفريقيا هذه المهمة.
ويسلط التقرير الضوء على الإمكانيات التي تحوزها دول شمال إفريقيا في مجال الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين، منها أشعة الشمس الساطعة على مدار العام في المنطقة وقربها من أوروبا، مما يجعلها مركزًا مثاليًا لإنتاج الهيدروجين وتصديره.
وتتطلع ألمانيا والنمسا وإيطاليا بالفعل إلى فرص إعادة استخدام 3300 كيلومتر من البنية التحتية للغاز في منتصف الطريق لاستيراد 4 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا من شمال إفريقيا.
وتتخذ الجزائر خطوات جريئة لترسيخ نفسها كقوة عالمية للهيدروجين، وتستهدف استراتيجية الهيدروجين الأخضر الوطنية الاستحواذ على 10 في المائة من سوق الهيدروجين الأوروبي.
ووقعت كل من الجزائر، تونس، النمسا، ألمانيا، وإيطاليا عن الإعلان المشترك للنوايا السياسية بشأن مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي (SoutH2 Corridor)، بحيث تؤكد الأطراف الموقعة نيتها لتعزيز التعاون لتطوير هذا المشروع الاستراتيجي الذي يربط مواقع الإنتاج في الجزائر بالاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال تعزيز التعاون ضمن مجموعة عمل خماسية مشتركة.
وبمقتضى الإعلان المشترك الموقع، تُقر الأطراف بالإمكانات الكبيرة للجزائر وتونس في إنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وضرورة تعزيز أمن الطاقة بين المنطقة والاتحاد الأوروبي لدعم النمو الأخضر.
كما تؤكد على أهمية تطوير محطات الهيدروجين والبنية التحتية المرتبطة بها، وتسريع الانتقال الطاقوي المستدام لتحقيق الأهداف المناخية العالمية، مع التركيز على جذب الاستثمارات في الجزائر وتونس لدعم السوق المحلية وخلق فرص عمل وتعزيز الابتكار.