الجزائر تُبرز كأهم الدول العربية بمجال تطوير الطاقة

برزت الجزائر كواحدة من أهم الدول العربية في مجال تطوير الطاقة المتجددة، وذلك نظرًا للمشاريع التي أطلقتها لتطوير الطاقة الشمسية، واستراتيجيتها للاستفادة من الإمكانات الهائلة التي تحوزها في هذا المجال.

وتشهد أهم مشروعات الطاقة المتجددة في الجزائر، حسب تقرير لمنصة “الطاقة” المتخصصة، طفرة كبيرة بعمليات التنفيذ، مدفوعة برؤية وطنية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي وتنويع مصادر الطاقة.

وتضع الجزائر نصب أعينها تطوير قطاع الطاقة الشمسية ليصبح المحرك الأساسي لهذا التحول الكبير، بما يعزز قدرات إنتاج الكهرباء من مصادر نظيفة ومستدامة، لتتحول إلى واحدة من أبرز الدول العربية في مجال الطاقة المتجددة.

وتستهدف البلاد رفع حصة الطاقة المتجددة إلى 37 في المائة، من القدرة المركبة، و27 في المائة، من إنتاج الكهرباء للاستهلاك الوطني، بحلول عام 2030، ويأتي ذلك في ظل استراتيجيات تتضمن تعظيم الاستفادة من مواردها الطبيعية الغنية والإمكانات الشمسية الكبيرة وتعزيز التصنيع المحلي، وتنمية المناطق الأقل تطورًا.

وشهدت الجزائر خلال 2024، انطلاقة قوية مع بدء سلسلة من أهم مشروعات الطاقة المتجددة، هذه المبادرات ليست فقط لتعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، بل أيضًا لدعم التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل، ما يجعل مشروعات الطاقة المتجددة جزءًا أساسيًا من رؤية الجزائر المستقبلية.

وبرزت أهم مشروعات الطاقة المتجددة في الجزائر بوصفها خطوة أساسية نحو التحول الطاقي، إذ تشمل شراكات دولية وتقنيات متقدمة لتحسين كفاءة الإنتاج وخفض التكاليف.

وقدرت سعة برنامج تطوير الطاقة المتجددة في الجزائر، خلال المدة بين عامي 2015-2030، عند إطلاقه، بنحو 22 ألف ميغاواط، وُزِّعت حسب القطاعات منها الطاقة الكهروضوئية 13 ألفًا و575 ميغاواط، الطاقة الشمسية المركزة 5 آلاف و10 ميغاواط، التوليد المشترك 2000 ميغاواط، طاقة الرياح 400 ميغاواط، طاقة الكتلة الحيوية 1000 ميغاواط، طاقة الحرارة الأرضية 15 ميغاواط.

وتتمتع الجزائر بإمكانات هائلة في مجال الطاقة الشمسية، إذ تتجاوز مدة سطوع الشمس في البلاد نحو 2000 ساعة سنويًا، ويمكن أن تصل إلى 3 آلاف و900 ساعة في الهضاب العليا والصحراء.