آخر الأخبار

الآلة الاعلامية ...اوركسترا تعزف لحن السلام بقيادة مايسترو يرقص على جماجم الموتى( 2)

شارك الخبر
بواسطة رفيق شلغوم
مصدر الصورة
الكاتب: رفيق شلغوم

الجزائر الآن _ الاعلام، الأخطبوط ذو الأذرع الغير محدودة، تصل من تشاء،ومتى تشاء، وكيفما تشاء، ليس شعرا، ولا خيالا، بل واقعا ، إن لم نكن من” صانعيه”، حتما سنكون من “ضحاياه” ، فهنا لامكان للمدرجات ولا للمتفرجين.

ولهذا قد قررت أن أصنع الإعلام ،لا أن أكون من ضحاياه، ( عفوا من المتفرجين) .

فكيف لي أن اصنع المشهد وأوهمهم انني المتفرج؟.

الجواب :

ينتشر الخبر ،كالهشيم في النار ،في لحظة في معظم الوسائل الاعلامية..، لاتقلق، سيصلك حيث ماكنت، تعددت الوسائل والوسائط والهدف واحد.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه ، ليس حول موضوع الخبر (فليس هذا مايهمنا) ، بل من وراء الخبر؟.

1_ متى تم نشره؟

2_ ماهو مصدره؟

3_ ما هي الوسائل الاعلامية التي تناولته؟

4_ ماهو الهدف من نشره؟

5_ لماذا تم نشره بهذه الطريقة؟

6_ لماذا تم نشره في هذا الوقت بالذات ؟

7_ هل هو خير صحيح؟

8_ هل هو خبر كاذب؟

9_ هل هو تضليل اعلامي ؟

10_ هل هو غسيل مخ؟

11_ هل هو فخ ؟

طبعا لن أستطيع الاجابة على كل هذه الأسئلة ، لانه ليست لي” آلة اعلامية”، بل فقط “وسيلة اعلامية”،مع انني متيقن أن ( الخبر ) لم يصدر عبثا.

_ لم يصدر عن طريق الصدفة

_ لم يصدر بعفوية

_ لم يصدر بدوافع نبيلة

_ لم يصدر بدافع خدمة البشرية

فلا مكان لكل هذه الأهداف مع هذه الآلات الاعلامية .

وهنا نطرح السؤال التالي :

ما الحل؟ ..و كيف لي أن أعرف وأجيب على كل هذه الأسئلة؟

الجواب كالتالي : الآلة الاعلامية ، لا تقلق، فهي ليست بآلة مادية، لكن، لها نفس النسق، اي مدخلات، معالجة، أدوات، ثم مخرجات.

الأمر بسيط، لكنه دقيق، سهل لكنه مركب، آلة الاعلام، لها هدف واحد ، وهو صناعة الوعي الجماعي، ليكون هذا الوعي الحص المتين والمحرك القوي، لبناء الدولة القوية.

تقوم الآلة الاعلامية ، بتصفح الاعلام في العالم اجمع، ثم ،القيام بمسح كل مايقال،

يسأل البعض لماذا؟

الجواب :

_ لنعرف من يقول؟

_ وماذا يقول؟

_ ومتى يقول؟

_ وكيف يقول؟

_ وعبر ماذا يقول ؟

_ ولماذا يقول؟

_ ومن هو المستهدف من القول؟

_ والمهم أن نقرأ مالم يقل

_ وأن نسمع مالم يقال..

ل كن قبل كل هذا يتوجب على الآلة الاعلامية، بجمع كل معلومة على كل وسيلة اعلامية، واعلامي في الكون ( صحفي، قناة، مؤثر، جريدة، منصة..)، جنسيته، مكوناته، موقعه، افراده، عماله، خطه الافتتاحي، مالكه

وأهم شيء من هو الممول؟

ولماذا يمول؟ ..حتى تكون خريطة الاعلام أمام المايسترو، ليحضر ، المعزوفة القادمة..

يتبع..

الكاتب : رفيق شلغوم ،مؤسس ومدير نشر صحيفة” الجزائر الآن” الالكترونية وكاتب مقال “رأي ” بعدد من الصحف العربية

شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا