الجزائرالٱن _ كذب مركز البحث المرموق ” crisis group ” (مجموعة الأزمات الدولية)، ما جاء على لسان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة شهر نوفمبر الماضي، وتوقع أن تنأى الولايات المتحدة الأمريكية، في عهد الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بنفسها عن هذا الصراع بين الجزائر والمغرب، تماما كما فعل الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن.
وكان وزير خارجية المخزن تحدث عن وجود “مؤشرات تدل على رغبة الجزائر في إشعال حرب والدخول في مواجهة عسكرية مع المغرب”، واشار بوريطة وهو يسعى لاستعطاف دونالد ترامب، أياما بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلى أنّ “الجزائر تسعى حاليا إلى التصعيد والدخول في مواجهة مع المملكة”
وأضاف بوريطة وقد تذّكر أنّ الرئيس الأمريكي القادم، كان قد كتب “تغريدة” قبل أربع سنوات دعما لاحتلال المغرب للصحراء الغربية: “الحرب المحتملة قد تكون ردا جزائريا على المكاسب التي حققها المغرب على الساحة الدولية في قضية الصحراء”
وقال مركز “البحث المرموق” في دراسة له حول احتمالات التصعيد بين الجزائر ونظام المخزن المغربي، أعدها الباحث ريكاردو فابيانو، إنّه “من غير المرجح أن تنخرط الجزائر والمغرب في حرب مفتوحة في أي وقت قريب”
وأوضحت الدراسة، أنّه “من غير الواضح ما هي السياسة التي ستتبناها إدارة ترامب فيما يتعلق بالصحراء الغربية والأزمة بين الجزائر والرباط”. ولم تستبعد الدراسة أن تنسحب واشنطن ببساطة من منطقة (المغرب العربي)، التي تعتبرها هامشية لمصالحها الأساسية، كما فعل الرئيس المنتخب خلال معظم إدارته السابقة .
وتقول الدراسة إنّه من المرجح أن تؤدي السياسة الخارجية الأمريكية الحزبية أو المنفصلة في المنطقة، إلى إزالة دعامة مهمة ضد التصعيد المحتمل بين البلدين. وفي عهد ترامب، يضيف المصدر ذاته “من الصعب أن نتخيل أنّ واشنطن تتعامل عمدًا مع كلا البلدين وتتدخل في أوقات التوترات المتزايدة”
وتحدث بحث “مجموعة الأزمات الدولية” عن دور للاتحاد الأوروبي والحكومات الأوروبية الرئيسية (مثل فرنسا وألمانيا) في الحد من المخاطر إذا قررت تولي الدور الذي لعبته إدارة بايدن. ولفتت الدراسة إلى أنّه “لكي يحدث هذا، فسوف يحتاجون إلى تنسيق مواقفهم بشكل أفضل وإيجاد قاسم مشترك أدنى بشأن أزمة أدت حتى الآن إلى تعامل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مع تداعياتها على أساس ثنائي حصري تقريبًا لحماية مصالحها الوطنية”
ويسعى القصر العلوي إلى تجاوز خيبته الممتدة على مدى الأربع سنوات الماضية، حيث لم يجن من “تغريدة” ترامب الشهيرة إلا الذل والارتماء في أحضان الكيان الصهيوني، مع تعريه أمام العالم، وكشف خياناته المتكررة للشعب الفلسطيني، ولهذا فهو مستعد لتقديم كل التنازلات الممكنة وغير الممكنة، بإثارة انتباه ترامب، وتذكيره بتغريدة 2020، لعله يتذكرها!