شهد ميناء قادش جنوب غرب إسبانيا، هذا الأسبوع لحظة مؤثرة حيث لم تتمالك الملكة ليتيزيا دموعها، متأثرة بقرار ابنتها الكبرى ليونور، في الانطلاق برحلة بحرية لمدة ستة أشهر على متن السفينة التعليمية “خوان سيباستيان دي إلكانو”.
هذا القرار حسب موقع Kronen Zeitung (هو أحد أبرز الصحف النمساوية)، يأتي في إطار تدريبها العسكري، حيث تسعى ليونور، البالغة من العمر 19 عامًا، لتجهيز نفسها لدورها المستقبلي كملكة إسبانيا.
تجمعت العائلة الملكية في الميناء لتوديع ليونور قبل مغادرتها. وبدت الملكة ليتيزيا متأثرة بشدة، حيث احتضنت ابنتها قبل أن تمنحها قبلة وداع مؤثرة، بينما كان الملك فيليب السادس يقف بجانبها، داعمًا لها في هذه اللحظة العاطفية.
وستأخذ سفينة “خوان سيباستيان دي إلكانو” ليونور في رحلة عبر المحيط الأطلسي، تشمل بلدانًا مثل البرازيل، والأوروغواي، وتشيلي، وكولومبيا، وبيرو، قبل أن تنتهي رحلتها في نيويورك. ومن المتوقع عودتها إلى إسبانيا في جويلية.
هذا الحدث يعكس الروابط العائلية القوية بين أفراد العائلة المالكة، وعلى الرغم من التحديات التي واجهوها في الماضي، إلا أن الملكة ليتيزيا والملك فيليب يشكلان ثنائيًا مثيرًا، وقد أنجبا ابنتين: ليونور وسوفي، التي تدرس حاليًا في ويلز.
وتعتبر ليونور، التي من المقرر أن تخلف والدها على العرش، رمزًا لتاريخ جديد في إسبانيا، حيث ستصبح أول امرأة تتولى الحكم منذ نهاية عهد الملكة إيزابيل الثانية في عام 1868.
وفي ظل غياب وريث ذكر، يشير الكثيرون إلى أن ليونور ستكون نقطة تحول تاريخية في تاريخ البلاد، مع تطلع الملكة ليتيزيا إلى دعم ابنتها خلال هذه الرحلة، معبرة عن فخرها بقرار ليونور، الذي يعكس التزامها وخدمتها لوطنها.