الجزائرالٱن _ أدان رئيس جمهورية بوركينا فاسو إبراهيم تراوري, تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون “المهينة”, بشأن التواجد العسكري الفرنسي في افريقيا.
وقال الرئيس تراوري أمس الاثنين أن إيمانويل ماكرون قد “أهان كل الأفارقة” بقوله في خطاب له خلال الأسبوع الماضي, أن فرنسا كانت “محقة” في التدخل عسكريا في إفريقيا, و”تأسف” حيال ما وصفه ب “جحود” رؤساء الدول الإفريقية.
وتابع “هكذا يرى هذا الرجل إفريقيا, هكذا يرى الأفارقة, نحن لسنا بشرا بنظره”.
واضاف السيد تراوري قائلا ” إذا كنا نريد قطع العلاقات مع هذه القوى الإمبريالية, فالأمر بسيط: علينا أن نلغي الاتفاقيات. إذا لم نلغ الاتفاقيات وطلبنا منهم فقط أن يغادروا القواعد (العسكرية), فنحن لم نفعل شيئا”.
واستطرد رئيس بوركينا فاسو : “على الأفارقة أن يستيقظوا. يجب أن نعمل لنكون مستقلين, يجب تحرير الذهنيات من الاستعمار”.
وتأتي تصريحات ايمانويل ماكرون بعدما فقدت فرنسا نفوذها العسكري في كل من بوركينا فاسو والنيجر ومالي حيث انسحبت القوات الفرنسية من أراضيها في 2023 , وتستعد باريس لسحب قواتها من تشاد والسنغال.
وكانت السنغال التي طلبت إغلاق القواعد العسكرية الفرنسية وإنهاء أي وجود عسكري أجنبي على أراضيها وذلك وفق جدول زمني يتم تحديده لاحقا,
وتشاد التي ألغت اتفاقية التعاون العسكري التي كانت تربطها بالقوة الاستعمارية السابقة (فرنسا) وطلبت رحيل القوات الفرنسية بحلول نهاية يناير الجاري, قد أدانتا تصريحات الرئيس ماكرون بخصوص إفريقيا.
كما أدانت جمعية “سورفي” المناهضة للاستعمار الجديد في إفريقيا, تصريحات ماكرون , داعية إلى “تفكيك جميع القواعد العسكرية الفرنسية” في إفريقيا.
وحتى في فرنسا, استنكر حزب اليسار الراديكالي “فرنسا الأبية” “استعلاء” رئيس الدولة الفرنسي, معتبرا أن تصريحاته “تعكس عمى يصل إلى حد الجنون”.