الجزائرالٱن _ تبرأت المرشحة السابقة للرئاسة الفرنسية، سيغولان روايال، من الحملة المسعورة التي يقودها اليمين المتطرف بمباركة إيمانويل ماكرون ضد الجزائر، ونأت الوزيرة السابقة بنفسها عن “حملة النباح” التي انضم إليها الكثير من الساسة الفرنسيين.
ودعت سيغولان روايال، إلى تجنب الغرور الناجم عن نسيان التاريخ، وقالت لدى نزولها ضيفة على قناة “BFM”، إنّ فرنسا لديها تاريخ مشترك مؤلم مع الجزائر.
وتابعت السياسية الفرنسية: “لدينا دين معنوي للجزائر، لأنّ الاستعمار وحشي، وإنهاء الاستعمار كان صعبا أيضا”
ولفتت الوزيرة السابقة، إلى التعذيب الذي مارسه اليميني المتطرف والسفاح الراحل قبل أيام، جون ماري لوبان، ضد الجزائريين.
وأَضافت: “ولهذا لا يجب أن ننسى حجم الكوارث التي سبّبناها في الجزائر كون هذه الأخيرة كانت تحوز على عدة ثروات اقتاتت منها الشركات الفرنسية”
وشددت على ضرورة العودة إلى علاقات دبلوماسية محترمة مع الجزائر.
ورغم أنّ مديرة البرنامج وضيوفها حاولوا أكثر من مرة مقاطعة سيغولان روايال أثناء حديثها، والتأكيد على أنّ الجزائر مطالبة باحترام فرنسا، إلا أنّ السياسية الفرنسية البارزة، أكدت لهم أنّه “لا يجب أن نقيّم الدولة الجزائرية أو الشعب الجزائري بناءً على حادثة واحدة”، في إشارة إلى الضجة الإعلامية التي أثارتها باريس وأبواقها الإعلامية بعد توقيف الكاتب المتصهين بوعلام صنصال.
وقد تكون سيغولان روايال، الوحيدة التي غردت خارج سرب “الغربان”، الذين تستضيفهم مختلف وسائل الإعلام الفرنسية من أجل هدف واحد وهو مهاجمة الجزائر، حيث لم يعد يخلو بلاتو من بلاتوهات القنوات الفرنسية من ضيف يحرّض علانية ضد الجزائر ويهدد بعقوبات بمختلف الأحجام والألوان.