الجزائرالٱن _ ذكرت إذاعة (أوروبا 1)، أنّ وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، يواجه أول أزمة حقيقية منذ توليه منصبه، بعد الرد المفاجئ من السلطات الجزائرية على قرار ترحيل أحد مواطنيها القاطنين بفرنسا.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية، ردت على اتهامات المسؤولين الفرنسيين للجزائر برفض تسلم أحد مواطنيها، ببيان كشفت فيه كل الحقائق وأظهرت قانونية قرارها، ما أربك الفرنسيين وخاصة وزير الداخلية برونو ريتايو.
وأضافت الإذاعة، أنّ وزير الداخلية، الذي يدعو إلى توازن قوى أكثر صرامة مع الجزائر، لا يملك الوسائل الكافية في يده، لكنه في الوقت نفسه يحضر الرد حتى لا يبدو عاجزا .
وتضيف أنّ ريتايو نجح مؤخرا في كسب تأييد الفرنسيين بفضل صراحته وحرصه على النظام، إلى درجة جعلته الوزير الأكثر شعبية في الحكومة، وفقا لاستطلاع رأي أجري مؤخرا، لكن الأزمة مع الجزائر هي الأزمة الحقيقية الأولى التي يواجهها، حيث وجد نفسه في مأزق، لم يكن يتوقعه إطلاقا.
وأشارت الإذاعة، إلى أن وزير الداخلية الذي طالما ندد بعجز أسلافه، وجد نفسه في مواجهة موقف لا يمتلك زمامه جيدا، نظرا إلى أنّه إذا كانت التأشيرات تمثل جزءا من صلاحياته، فإنّ الأدوات الدبلوماسية توجد مباشرة في وزارة الخارجية الفرنسية، وقصر الإليزي .
وبالتالي فمن غير الممكن تعليق اتفاقيات عام 1968 مع الجزائر التي يصفها ريتايو بأنّها غير مفيدة لفرنسا، أو تبني إجراءات انتقامية في المسائل الاقتصادية .
ويواجه ريتايو، تحت ضغط اليمين المتطرف لتشديد المواجهة مع الجزائر، صعوبة المناورة في حكومة لا تحظى أفكاره فيها بالأغلبية، ورغبة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو في عدم إثارة غضب اليسار .
واختتمت الإذاعة تعليقها بالقول: “عدم رد ريتايو على القضية الجزائرية قد يعرضه لانتقادات من اليمينيين، الذين يتهمونه بالتعاون مع حزب الرئيس إيمانويل ماكرون”.