الجزائرالٱن _ جدد الناشط السياسي رشيد نكاز هجومه على السلطات الفرنسية معتبرا أنّها أصبحت “مَضحكة” وهي تدافع عن الكاتب الفرانكو ـ جزائري المتصهين بوعلام صنصال.
وقال نكاز: “فرنسا مجرد خدعة كاذبة والرئيس إيمانويل ماكرون مهرج”
وعاد المرشح الرئاسي السابق، إلى فترة دخوله السجن، حيث لم يتحرك أي شخص للتنديد باعتقاله، وأضاف: “أنا أيضا دخلت السجن ولم يتحرك أي شخص لأجلي باسم حقوق الإنسان، وعند دخولي السجن كنت مريضا بالسرطان ولكن لم أرَ أي حقوق للإنسان هناك”
وتابع نكاز، قائلا: “دخلت السجن في الجزائر، لكن لم تتحدث عن ذلك أي قناة فرنسية، رغم أنّني حامل للجنسية الفرنسية إلى جانب الجنسية الجزائرية”
ورغم حديثه عن فترة سجنه في الجزائر، إلا أنّ رشيد نكاز اعتبر أنّ سجنه كان عادلا، باعتبار أنّه تجاوز حدود حرية التعبير آنذاك، وأوضح: “سجني في الجزائر كان عادلا، كوني تجاوزت حدود حرية التعبير، وبالرغم من ذلك لم يتم إيذائي ولا شتمي من طرف عناصر الأمن، وحتى الحكم عليّ كان في العدالة وبحضور المحامين الخاصين بي”
وتابع الناشط السياسي الجزائري: “بعد استيفاء فترة السجن خرجت كأي مواطن جزائري واسترجعت كافة حقوقي المدنية بما فيها جواز السفر الخاص بي”
وليست المرة الأولى التي يهاجم فيها رشيد نكاز السلطات الفرنسية، فقد كان دائما في صراع معها، دفاعا عن المحجبات في فرنسا، وخلال الشهر الماضي، قال أنّ السفارة الفرنسية في الجزائر وكر للجوسسة.
وكشف تفاصيل تاريخية هامة حول تورط المديرية العامة للأمن الخارجي في فرنسا وباريس بصفة عامة في أعمال جوسسة تاريخية، مذكرا بما فعلته باريس في بوركينا فاسو من أنشطة تجسس للتأثير على الأحداث الداخلية في الدولة الساحلية ذاتها.
وأبرز، أنّ اثنين من مديري مصالح الأمن الخارجي الفرنسي، شغلوا منصب سفير لدى الجزائر، ويتعلق الأمر ببرنار باجولي الذي شغل منصب سفير لدى الجزائر من سنة 2006 إلى 2008، قبل أن يُعيّن مديرا للأجهزة الاستخباراتية الفرنسية (DGSE) خلال الفترة الممتدة من 2013 إلى 2017.
بالإضافة إلى برنار إيمي الذي شغل منصب سفير لفرنسا لدى الجزائر خلال الفترة الممتدة من 2014 إلى 2017، قبل أن يُعين مديرا للاستخبارات الفرنسية، وفقا لرشيد نكاز.
وتساءل نكاز: “كيف تُعين فرنسا جواسيس، سفراء لدى الجزائر؟”
وتابع: “هل الجزائر المحطة الأولى نحو قيادة الاستخبارات الفرنسية؟”
ويرى رشيد نكاز، أنه لا يجب الاستغراب من الاتهامات الموجهة لفرنسا من طرف الجزائر بخصوص محاولة زعزعة استقرارها، بالنظر إلى هذه المعطيات، لاسيما بالنظر إلى ما حدث في بوركينا فاسو سابقا.
وأبرز المتحدث، أنّ فرنسا لا تستطيع تقبل أنّ الجزائر بإمكانها أن تطور سياستها الخارجية بالشكل الذي يناسبها، أو أن تربط علاقات مع دول جديدة.