في مفارقة غريبة، تحولت طائرة إمبراطور الكوكايين بابلو إسكوبار، التي كانت في يوم من الأيام وسيلة لنقل المخدرات، إلى وجهة سياحية فريدة. هذه الطائرة، من نوع بوينغ 727، توضح “Robb Report“( هي مجلة أمريكية عريقة، تأسست في عام 1976) شهدت صفقات مليارية وصراعات دموية، أصبحت اليوم رمزًا لجذب السياح الباحثين عن تجربة فريدة من نوعها.
تاريخ الطائرة
صُنعت بوينغ 727 في الستينيات، وكانت تُستخدم سابقًا كطائرة خاصة لنقل الشخصيات البارزة. ولكن مع صعود إسكوبار، أحد أشهر بارونات المخدرات في التاريخ، تحولت الطائرة إلى جزء لا يتجزأ من إمبراطوريته الإجرامية. استخدم إسكوبار هذه الطائرة لنقل كميات هائلة من الكوكايين من كولومبيا إلى الولايات المتحدة، مما أسهم في بناء ثروته الهائلة التي تقدر بمليارات الدولارات.
من هو بابلو إسكوبار؟
بابلو إسكوبار جافيريا (1949-1993) هو بارون مخدرات كولومبي، ومؤسس كارتل ميديلين، الذي كان يُعتبر في ذروته أحد أغنى الرجال في العالم. بدأ إسكوبار حياته الإجرامية في أواخر الستينيات، حيث كان يُهرب الماريغوانا قبل أن ينتقل إلى الكوكايين. تحت قيادته، سيطر كارتل ميديلين على أكثر من 80% من سوق الكوكايين في الولايات المتحدة.
علاقة إسكوبار بالطائرة
استخدم طائرته الخاصة كوسيلة لنقل المخدرات، حيث كانت تُعتبر وسيلة فعالة وسريعة لتجاوز الحدود. ومع ذلك، بعد أن أُوقفت الطائرة عن الخدمة في عام 2012، تحولت إلى مشروع تجاري جديد. تم تحويل الطائرة إلى “إيجار منازل”، مما أتاح للزوار فرصة الإقامة فيها، مما جعلها تجذب السياح الذين يسعون لتجربة فريدة.
تحول الطائرة إلى منجم ذهب
بعد تحويل الطائرة إلى “إيجار منازل”، أصبحت مصدر دخل كبير للمالكين الجدد. يمكن للزوار الآن استئجار الطائرة لقضاء ليلة فيها، مما يجعلها تجربة لا تُنسى. تم تجديد الطائرة لتبدو كما كانت في الثمانينات، مع الحفاظ على تفاصيلها الأصلية مثل المقاعد الجلدية والمرحاض المذهب. هذا التحول جعل الطائرة تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، مما حولها إلى منجم ذهب حقيقي.
تاريخ طائرة بابلو إسكوبار هو مثال قوي على أن الأشياء تتغير بمرور الوقت. من كونها وسيلة لنقل المخدرات إلى أن تصبح وجهة سياحية، تعكس هذه الطائرة قصة حياة إسكوبار المعقدة وتأثيره على العالم. إن الإقامة في هذه الطائرة ليست مجرد تجربة فريدة، بل هي أيضًا لمحة عن حياة أحد أشهر بارونات المخدرات في التاريخ.