الجزائرالٱن _ استقبل، يوم 7 جانفي 2025، وزير النفط النيجري صحابي عومارو، وفدًا من سوناطراك مكوّن من خبراء ومختصين في مجال التكرير والبتروكيمياء، الذي يقوم بزيارة عمل إلى النيجر تدوم لمدة أسبوع، وذلك لمناقشة مشروع إنشاء مصفاة ومجمع بتروكيماوي في مدينة دوسو النيجيرية. وتأتي هذه الزيارة في إطار تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها والتي تشمل الجوانب التقنية واللوجستية لضمان نجاح هذا المشروع الحيوي.
يهدف هذا المشروع إلى إنشاء مصفاة بطاقة إنتاجية تبلغ 30 ألف برميل يوميًا قابلة للتوسعة إلى 100 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى مجمع بتروكيماوي. ويأتي هذا التعاون في إطار التزام الجزائر بمرافقة النيجر لتحويل ثرواته الطبيعية إلى فرص تنموية مستدامة.
خلال اللقاء، أكد وفد سوناطراك أن دعم هذا المشروع يأتي تجسيدًا للالتزام الذي أعلن عنه وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة محمد عرقاب خلال زيارة وزير النفط النيجري في شهر سبتمبر الماضي، حيث تعهدت الجزائر بمرافقة النيجر في تنفيذ مشروع إنشاء المصفاة والمجمع البتروكيماوي.
كما أعربت سوناطراك عن فخرها بالمساهمة في هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يعكس رؤية الجزائر لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، ويؤكد مكانتها الرائدة في إفريقيا.
خلال اللقاء تم الاتفاق على تقديم خبرة سوناطراك لتعزيز قدرات الكوادر النيجيرية، حيث سيتم استقبال مجموعة من المهندسين والتقنيين النيجيريين في المصافي الجزائرية لتلقي تدريب متخصص، يشرف عليه خبراء من المعهد الجزائري للبترول التابع لسوناطراك.
من جانبه، أكد وزير النفط النيجري صحابي عومارو، أن المشروع يشكل خطوة محورية نحو تحقيق السيادة الطاقوية، وركيزة أساسية للتحول الاقتصادي للنيجر، إذ سيساهم في تلبية الاحتياجات الوطنية، وخلق فرص العمل، وكذا تعزيز المحتوى المحلي، وجذب الاستثمارات.
كما أعرب وزير النفط النيجيري، خلال استقباله لوفد سوناطراك عن شكره للجزائر، وشركة سوناطراك التي تعد نموذجا وشريكا استراتيجيا للنيجر، على دعمها وتقديم خبراتها في هذا المجال.