في دراسة جديدة نشرتها جامعة كوليدج لندن (UCL)، تم الكشف، بأن كل سيجارة تُدخن تختصر 20 دقيقة من حياة المدخن.
هذه الدراسة، التي نشرتها مجلة futura science جاءت في سياق الإحصائيات المحدثة حول معدلات الوفيات بين المدخنين، وتُبرز المخاطر الصحية الجسيمة المرتبطة بالتدخين، مثل سرطان الرئة والإصابات الدماغية.
وتشير الأبحاث إلى أن التدخين لا يُقلل فقط من متوسط العمر المتوقع، بل يعزز أيضًا من احتمالية الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، فقد أظهرت الدراسة أن حتى التوقف عن التدخين لمدة أسبوع يمكن أن يختصر يومًا كاملًا من حياة الشخص.
وعلى الرغم من أن تقدير 20 دقيقة لكل سيجارة هو مجرد معدل عام، إلا أن الباحثين يؤكدون أن التوقف التام عن التدخين هو الحل الأمثل للتخلص من هذه المخاطر وتعزيز الصحة العامة.
على مستوى العالم، يقدر عدد المدخنين بحوالي 1.3 مليار شخص تقريبا، مما يعكس انتشار هذه العادة الضارة بشكل واسع.
ويُظهر تقرير منظمة الصحة العالمية أن التدخين مسؤول عن وفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا، وذلك يشمل حوالي 1.2 مليون شخص يُعتبرون من غير المدخنين الذين يتعرضون للتدخين السلبي بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر التدخين أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب.
تُعتبر الخطوة الأولى نحو الإقلاع عن التدخين هي البحث عن المساعدة والدعم المناسب. يُنصح المدخنون بالاتصال بخدمات الدعم المتاحة في بلدانهم، حيث يمكنهم الحصول على استشارة مجانية من مختصين في مجال الإقلاع عن التدخين.
تشير الإحصائيات إلى أن 87 في المائة من مستخدمي خدمات الدعم في مجال الإقلاع عن التدخين أكدوا أن الدعم الذي تلقوه ساعدهم في جهود الإقلاع.
يُعتبر الارتباط بمختص في الإقلاع عن التدخين خطوة حيوية، حيث يُمكن أن يُضاعف فرص النجاح في التوقف عن هذه العادة الضارة.
مع تزايد أعداد المدخنين عالميًا، من الضروري زيادة الوعي حول المخاطر المرتبطة بالتدخين، حيث يجب أن تكون هناك حملات توعية مستمرة تشجع الأفراد على اتخاذ خطوات فعّالة نحو تحسين صحتهم والابتعاد عن التدخين.
في الختام، يُظهر هذا البحث الجديد بوضوح أن كل سيجارة تُدخن ليست مجرد عادة ضارة، بل هي خسارة حقيقية للوقت والحياة. لذا، يجب على الأفراد اتخاذ خطوات جادة نحو الإقلاع عن التدخين والبحث عن الدعم اللازم لتحقيق هذا الهدف.