قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، إن حزبه حريص كل الحرص على أن يعرف قانون البلدية والولاية مراجعة عميقة في الصلاحيات والإمكانيات، مما يمكن من توسيع صلاحيات المنتخبين وتجسيد الديمقراطية التشاركية وبلورة إرادة الشعب على المستوى المحلي، ومما يجعل من الجماعات المحلية قاطرة للتنمية الوطنية، مؤكدا أن الجزائر بقيادة رئيسها لن تحيد عن مواقفها المبدئية.
وثمن بن مبارك في كلمته، بمناسبة إشرافه على ندوة بمقر الحزب بعنوان “قراءة سياسية في قانون البلدية والولاية”، السبت، الحرص والعناية اللذين يوليهما رئيس الجمهورية للمشروعين التمهيديين لقانوني البلدية والولاية بالنظر إلى أهميتهما، وهذا انطلاقا من مكانة الجماعات الإقليمية الأساسية، باعتبار أن البلدية هي الخلية القاعدية ضمن الجماعات المحلية ونظام اللامركزية، كما أن الجماعات المحلية هي خط التماس بين الدولة والمواطن.
وأبرز أن الحوار الوطني الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون خلال خطابه أمام البرلمان بغرفتيه أواخر الشهر الماضي، يتطلب تعبئة جماعية لمواجهة التحديات، وهذا ما يدعونا جميعا أحزابا وفواعل اجتماعية ونخبا إلى العمل معا من أجل خلق جبهة صد صلبة لإسناد دولتنا، من خلال تمتين اللحمة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية، يؤكد المتحدث.
وتابع بن مبارك أن حزب جبهة التحرير الوطني على غرار باقي الأحزاب ينتظر هذا الحوار الذي نريده ـ كما قال ـ أن يكون هادئا وبناء وناجحا، حول مختلف الرهانات المرتبطة بالأمن والاستقرار ومواجهة الإكراهات الخارجية، في ظل تسارع التحولات الدولية الضاغطة في محيطنا الإقليمي، مؤكدا أن الظروف الإقليمية والدولية تستوجب تكاتف جهود الجميع لرص الصفوف والمساهمة الجماعية الواسعة في حفظ الاستقرار الذي تنعم به بلادنا، في جوار يتسم بالتوتر المنذر بتهديد السلم والأمن في المنطقة.
وفي ختام كلمته، أشاد بن بارك بدور الجيش الوطني الشعبي وأفراد الأمن في حماية الوطن، مؤكدا دعم الحزب الكامل لرئيس الجمهورية الذي أعاد للجزائر هيبتها الدولية ورسم خطوطها الحمراء أمام كل من يتجاوز حدوده في التعامل مع الجزائر الجديدة سيدة قرارها السياسي، كما جدد تأكيده على أن الجزائر، بقيادة رئيسها، لن تحيد عن مواقفها المبدئية، خاصة في دعم القضايا العادلة مثل القضية الفلسطينية والصحراوية مهما اشتدت العواصف ومهما بلغت التهديدات .
وأكد بن مبارك أن حزب جبهة التحرير الوطني سيظل داعما للرئيس في مسعاه لبناء جزائر قوية ومتطورة، تسير على نهج بيان أول نوفمبر، متصدية لكل من يحاول النيل من سيادتها أو استقرارها.