في خطوة تاريخية، تستعد دولتان وهما رومانيا وبلغاريا للانضمام بشكل كامل إلى فضاء شينغن، مع رفع جميع الضوابط الحدودية اعتبارًا من الأول من جانفي 2025. بعد سنوات من الانتظار والعمليات المعقدة، يبدو أن هذا الفصل المهم في تاريخ الدولتين قد أُغلق، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنقل والتجارة في المنطقة.
رفع الضوابط الحدودية
في 12 ديسمبر 2024، صوتت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لصالح رفع الضوابط الحدودية الداخلية مع رومانيا وبلغاريا. هذا القرار، تقول وكالة Euro news يأتي بعد سنوات من المداولات والمفاوضات، حيث تم رفع الفيتو الذي فرضته النمسا، والذي كان يعيق العملية منذ عام 2023. وقد تم بالفعل رفع الضوابط الجوية والبحرية منذ مارس الماضي، مما يمهد الطريق للخطوة التالية.
تأثير الانضمام على الاقتصاد
من المتوقع أن يكون لانضمام رومانيا وبلغاريا إلى فضاء شينغن تأثيرات اقتصادية إيجابية كبيرة. حيث ستختفي الصفوف الطويلة التي كانت تصل إلى كيلومترات عند الحدود، الأمر الذي كان يسبب تأخيرات كبيرة للشاحنات وعربات النقل. كما سيتيح هذا الانضمام زيادة في حركة البضائع والأفراد، مما سيسهم في تعزيز التبادل التجاري مع الدول المجاورة، وخاصة مع المجر.
ردود الفعل المحلية
عبر السائقون وأصحاب الشركات عن ارتياحهم لهذه الخطوة، حيث أكد أحد سائقي الشاحنات للوكالة ذاتها أن “هذا يعد أمرًا طبيعيًا كان ينبغي أن يحدث منذ عشر سنوات. لن تكون هناك تأخيرات أو تكاليف إضافية”. هذا الشعور بالإيجابية يعكس الأمل في تحسين الحياة الاقتصادية والمعيشية للمواطنين في كلا البلدين.
التحديات المتبقية
على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، يتعين أن نأخذ بعين الاعتبار أن هناك بعض التحديات المتبقية. ستظل عمليات تفتيش الوثائق قائمة بشكل عشوائي لبعض الوقت، وذلك لأغراض أمنية ومكافحة الجريمة. هذا يعني أن الدولتين ستحتاجان إلى العمل على تعزيز تعاون مستمر.
@ آلاء.ع