اعتبارًا من 1 جانفي 2025، سيُمنع التخلص من الملابس غير المرغوب فيها في النفايات المنزلية، وفقًا لتوجيهات الاتحاد الأوروبي الجديدة. بدلاً من ذلك، سيتعين على الأفراد وضع الملابس والأحذية في 8500 نقطة جمع مخصصة، حيث سيتم فصلها عن النفايات الأخرى.
ستشمل المواد القابلة لإعادة التدوير الملابس في حالة جيدة أو تالفة، الأغطية الممزقة، الجوارب المثقوبة، الحقائب، الألعاب المحشوة، والأحذية المستهلكة. أما الملابس الملوثة أو الرطبة، فستظل بحاجة إلى التخلص منها بالطريقة التقليدية.
يشير كريستيان ديسارت، مدير جمعية “تير”، لموقع RTBF Actus (هو منصة إخبارية بلجيكية تقدم تغطية شاملة للأخبار المحلية والدولية في مجالات متعددة مثل السياسة والاقتصاد والثقافة والرياضة). إلا أن هذه التغييرات التي أقرها الاتحاد الأوروبي قد لا تؤثر كثيرًا على الوضع الحالي، لكن من المؤكد أنها ستزيد من كمية الملابس المجمعة.
تشير التوقعات إلى أن كميات الملابس المجمعة ستزيد بنسبة 15٪ في عام 2024، مما يعني جمع حوالي 21,000 طن من الملابس. يؤكد ديسارت أن الوضع المالي للقطاع في أزمة، حيث يتوقعون تطبيق “مسؤولية المنتج الموسعة” قريبًا، وهو ما سيساعد في تخفيف الأعباء المالية.
هناك استثناءات تتعلق بالملابس الملوثة أو الرطبة. وفقًا لديسارت، فإن بقعة صغيرة من الطلاء لا تعتبر كافية لتصنيف الملابس على أنها ملوثة، بينما الملابس المتسخة بشدة، مثل ملابس العمل المليئة بالدهانات، يجب التخلص منها بشكل مختلف. من المهم عدم ترك الملابس الرطبة خارج نقاط الجمع، حيث يمكن أن تؤدي إلى تعفنها.
تهدف هذه التوجيهات الأوروبية إلى تقليل النفايات القابلة للاحتراق التي يمكن إعادة تدويرها، لكن تشير بعض التقارير إلى أن 17٪ من الملابس المجمعة تعتبر نفايات نهائية لا يمكن إعادة استخدامها أو إعادة تدويرها. هذه النفايات تنتهي في المحارق، مما يكلف القطاع أموالًا طائلة. يوضح فرانك كيركهوف، المتحدث باسم منظمة “ريسورسيز”، أن تكاليف حرق الملابس تصل إلى 180 يورو لكل طن، مما يضيف عبئًا ماليًا إضافيًا على القطاع.
@ آلاء.ع