حصلت البروفيسورة ياسمين بلقايد، العالمة الجزائرية المرموقة، على جائزة “عقول العرب العظيمة” في دورتها الحالية 2024. ويُعتبر هذا التكريم أحد أبرز الجوائز في العالم العربي، وقد منح لها في فئة “الطب”، وذلك بفضل مساهماتها الاستثنائية في مجال المناعة.
تُعتبر بلقايد أول امرأة تتولى رئاسة معهد باستور في فرنسا، وهو منصب شغله على مدى 157 عام أسماء عديدة. وقد أعرب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس وزراء دبي، عن فخره بهذا الإنجاز، مشيدًا بجهودها في تعزيز البحث العلمي، خاصةً في مجال دور الميكروبات في تعزيز الجهاز المناعي والوقاية من الأمراض.
ولدت ياسمين بلقايد في الجزائر عام 1968، وهي ابنة المجاهد أبو بكر بلقايد، الذي كان وزيرًا ورجل دولة قبل أن يتعرض للاغتيال في عام 1995. حصلت على درجة الماجستير في الكيمياء الحيوية من جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، ثم أكملت دراستها في فرنسا، حيث حصلت على الدكتوراه في المناعة من جامعة باريس-ساود ومعهد باستور عام 1996.
نشرت أكثر من 220 مقالة علمية حول العدوى والمناعة خلال مسيرتها، مما يبرز تأثيرها الكبير في المجال. إن انتخابها كمديرة لمعهد باستور يأتي في إطار تقدير عالمي لمساهماتها في البحث العلمي، حيث تمثل بلقائد قامة علمية تحظى باحترام وتقدير في الأوساط العلمية.
تُضاف جائزة “عقول العرب العظيمة” إلى قائمة طويلة من الجوائز التي حصلت عليها بلقايد، مما يعكس تفوقها وإبداعها. هذا التكريم يؤكد على أهمية أبحاثها في تعزيز الصحة العالمية، ويعكس التقدير الكبير الذي تحظى به من المجتمع العلمي الدولي.
لم تكن البروفيسورة بلقايد الوحيدة التي حصلت على هذا التكريم، حيث نال الروائي الجزائري واسيني الاعرج الجائزة في فئة “الأدب والفن” عام 2023. وهذا يدل على قوة الثقافة والعلم في الجزائر، ودورهما في تعزيز الهوية العربية على الساحة الدولية.
تُعد البروفيسورة ياسمين بلقايد رمزًا للفخر الوطني، حيث تعكس إنجازاتها التزام الجزائر بالتفوق العلمي والثقافي. إن تكريمها بجائزة “عقول العرب العظيمة” ليس فقط إنجازًا شخصيًا، بل هو احتفاء بمستوى عالٍ من الكفاءة والإبداع العلمي في بلادنا.