في حادثة مأساوية، أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن غرق سفينة الشحن “أورسّا ماجور” في البحر الأبيض المتوسط، بين السواحل الإسبانية (أغويلس) والسواحل الجزائرية (وهران).
الحادث وقع بحسب أنباء نقلتها وكالة رويترز اليوم الثلاثاء. نتيجة انفجار في غرفة المحركات، مما أدى إلى فقدان اثنين من أفراد الطاقم، بينما تم إنقاذ أربعة عشر آخرين.
وفقاً للبيانات المتاحة، كانت السفينة “أورسّا ماجور” تقوم برحلة شحن مهمة. وقد غادرت ميناء سانت بطرسبرغ في 11 ديسمبر 2024، محملة بشحنة كبيرة تشمل رافعات مينائية تزن 380 طنًا لكل منها، والتي كانت موجهة لتوسيع محطة في فلاديفوستوك.
كما كانت تحمل لوحات سد الفتحات بوزن 45 طنًا، والتي من المقرر أن تستخدم في بناء بواخر جديدة من طراز 10 510. السفينة، التي تعد الأكبر في أسطول شركة “أوبورونلوجيستيكا”، كانت تسعى للوصول إلى فلاديفوستوك بحلول 2025.
بعد وقوع الحادث، سارعت السفارة الروسية في مدريد إلى إصدار بيان تؤكد فيه أنها تتابع الوضع عن كثب. وأوضحت أن السلطات الإسبانية على اتصال دائم بها، حيث يتم التحقيق في ملابسات الحادث الذي وقع على بعد حوالي 110 كيلومترات من السواحل الإسبانية، في مياه دولية.
هذا التعاون بين السفارة الروسية والسلطات الإسبانية يعكس أهمية الحادث، خاصةً في ظل الظروف الحالية للتجارة البحرية والأمن في المنطقة.
تثير هذه الحادثة تساؤلات عديدة حول سلامة الملاحة البحرية، خاصةً في منطقة تُعتبر واحدة من أكثر المناطق ازدحامًا في العالم.
ومع تزايد حوادث الغرق، تسلط هذه الحادثة الضوء على الحاجة الماسة لتحسين تدابير السلامة والأمان أثناء عمليات الشحن.