أعلنت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، السبت، عن وجود مساع لاعتماد استراتيجية شاملة لتعزيز البنية التحتية السياحية بجنوب البلاد.
وقالت مداحي، في كلمتها خلال لقاء جمعها بممثلي الوكالات السياحية المحلية في إطار زياتها لولاية جانت، إن ”قطاع السياحة والصناعة التقليدية يسعى لاعتماد استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية السياحية في ولايات جنوب البلاد”، مبرزة أن ”هذه الاستراتيجية تشمل تطوير المرافق والخدمات التي تلبي احتياجات السياح، مع التركيز على دعم السياحة الصحراوية التي تعد من المقومات السياحية المتميزة التي تزخر بها الجزائر”.
كما أكدت الوزيرة على أهمية التكامل بين القطاعات المختلفة لتوفير بيئة جاذبة للسياحة، بما يسهم في تحسين الاقتصاد المحلي وخلق مناصب شغل جديدة لسكان هذه المناطق مع ضمان تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الطابع التقليدي للمنطقة.
وأشارت إلى أن ولاية جانت، التي تتميز بمناظر طبيعية خلابة، وبعمق تاريخها، وثراء ثقافتها، ”تعد وجهة سياحية واعدة، حيث يتوقع القطاع موسما سياحيا ناجحا نظرا للإقبال المتزايد للسياح”.
وأوضحت أن الولاية استقبلت خلال موسم السياحة الصحراوية الفارط (2023-2024) ما مجموعه 11 ألف سائح أجنبي و21 ألف سائح محلي, بينما بلغ عدد السياح الأجانب خلال الموسم الحالي (2025/2024) 8000 سائح، ”وهو رقم مرشح للزيادة مع استمرار الموسم”.
وأرجعت الوزيرة هذا الإقبال المتزايد إلى مجموعة من العوامل، منها افتتاح الخط الجوي المباشر بين باريس وجانت، إلى جانب إنشاء الشباك الموحد لتبسيط الإجراءات الإدارية لفائدة السياح، مشيدة بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الوكالات السياحية الناشطة في ولاية جانت, والتي ”تمثل شريكا أساسيا في النهوض بالقطاع السياحي”.
وأوضحت أن هذه الجهود أثمرت عن انتعاش ملحوظ يشهده القطاع في الوقت الراهن, بفضل تقديم برامج سياحية متكاملة تشمل رحلات استكشافية للمناطق الصحراوية والإقامة في مواقع وفضاءات سياحية تقليدية وغيرها من الخدمات المميزة.
وأبرزت وزير السياحة أن هذه البرامج ساهمت بشكل كبير في الترويج للمنطقة والتعريف بخصوصياتها الثقافية والطبيعية، مما جعلها وجهة مفضلة للسياح المحليين والأجانب، مؤكدة أن سياسة الدولة ترتكز على تطوير السياحة الداخلية بمختلف أنماطها لضمان استمرارية نشاط القطاع على مدار السنة، بما في ذلك السياحة الصحراوية والحموية والشاطئية.