آخر الأخبار

فرنسا تسحب من أسواقها معجون التمر الجزائري

شارك الخبر

في خطوة تعكس سياسة الاستهداف المتعمد للمنتجات الجزائرية، أعلنت فرنسا عن سحب أنواع من معجون التمر الجزائري من الأسواق، تحت ذريعة احتوائها على ملوثات كيميائية.

هذه الحادثة ليست مجرد سحب منتج فحسب، بل هي جزء من حملة أوسع تهدف إلى تقويض الهوية الجزائرية في الأسواق الدولية، وخصوصاً في فرنسا حيث تعيش جالية جزائرية كبيرة.

تأتي هذه الهجمات في وقت حساس، حيث تم الإعلان مؤخراً عن تفوق التمر الجزائري “دقلة نور” باعتباره الأفضل في العالم. ويبدو أن فرنسا، غير قادرة على تقبل هذه الحقيقة، لتوجه ضغوطا جديدة ضد المنتجات الجزائرية، محاولة بذلك إضعاف وجودها في الأسواق العالمية، وإعادة إنتاج صور نمطية سلبية عنها.

سحب معجون التمر: حملة ممنهجة

في 21 ديسمبر 2024، أطلقت بوابة فرنسية تدعى “Rappel Conso” تحذيراً كيديا لسحب معجون التمر الجزائري، بإفتراء وجود مادة الأوكراتوكسي الخطيرة.

ويبدو هذا السحب المفاجئ ممنهجا ويثير الكثير من علامات الاستفهام حول نوايا السلطات الفرنسية، والتي يبدو أنها تسعى بوضوح لإضعاف وجود المنتجات الجزائرية في الأسواق الأوروبية.

إنه لأمر مريب أن تتخذ فرنسا مثل هذه الخطوة في وقت يحقق فيه التمر الجزائري شهرة واسعة، ويُعترف به كأحد أفضل المنتجات في العالم. حيث يبدو أن هذه الحملة ليست مجرد إجراء صحي، بل هي جزء من مخطط شيطاني أعمق يهدف إلى ابادة وتهميش كل ما هو جزائري أصيل.

إن معجون التمر أو “الغرس” الذي يعد رمزاً للتراث الجزائري، يشهد إقبالاً كبيراً في فرنسا، مما يزعج بعض الأطراف العدوة التي لا ترغب في رؤية الجزائر متألقة في أي مجال من المجالات. وهذه الحملة لن تؤدي فقط إلى تراجع مبيعات هذا المنتج، بل تهدف أيضاً إلى تشويه سمعة المنتجات الجزائرية بشكل عام.

انتقادات غير مبررة!

إن الهجوم على التمر الجزائري، وإن حاولت فرنسا تقويضه في سياق صحي، فإنما هو هجوم على ثقافة وعراقة الشعب الجزائري، واعلان الحرب على منتجات ترمز إلى حضارة تمتد لآلاف السنين.

المنتقدون الذين يزعمون حرصهم على صحة المستهلكين، هم في الحقيقة يحاولون استغلال هذه الفرصة لتقويض المكاسب الاقتصادية للجزائر. وهم ليسوا فقط ضد منتج بعينه، بل هم ضد كل ما هو جزائري، وضد كل ما يعكس هوية وطنية جزائرية متجذرة في التاريخ.

تأثير الحظر على الجالية الجزائرية

في المقابل تعيش الجالية الجزائرية في فرنسا حالة من الإحباط نتيجة هذه الهجمات المتكررة على منتجاتهم. إن معجون التمر ليس مجرد غذاء، بل هو جزء من التراث والثقافة التي يحملها الجزائريون أينما كانوا. ومع تزايد الضغوط، يشعر أفراد الجالية بأن هويتهم مهددة، وأن سياسات فرنسا الاقتصادية الشيطانية تسعى إلى محو كل ما يعكس انتمائهم. فبدلاً من دعم التنوع الثقافي، تعمل فرنسا على تعزيز صورة نمطية سلبية عن المنتجات الجزائرية، وهو ما يتناقض مع قيم الانفتاح والتعددية التي تدعيها قوانين الجمهورية.

التحديات المستقبلية

إن الحملة ضد التمر الجزائري تطرح تساؤلات جدية حول مستقبل المنتجات الجزائرية في الأسواق العالمية. وهي مهمة أساسية ومصيرية تأخذها الحكومة الجزائرية على عاتقها لمواجهة هذه التحديات بجدية وصرامة، من خلال تعزيز الرقابة على الإنتاج والمشاركة في الحملات الترويجية لمنتجاتها على الساحة الدولية.

وهي مهمة مشتركة أيضا مع رجال الأعمال الجزائريين لتعزيز وجودهم في الأسواق الأوروبية، وعدم الاستسلام للضغوط الفرنسية، بفرض الجودة الجزائرية والابتكار الذي يمكن أن يساعد في تغيير الصورة النمطية السلبية التي تحاول فرنسا وسمها للمنتجات الجزائرية.

الصمود هو الحل!

إن الهجوم على التمر الجزائري هو جزء من استراتيجية أكبر تهدف إلى تهميش الجزائر في الساحة الدولية. لكن، يجب على الشعب الجزائري أن يظل صامداً، وأن يدعم منتجاته الوطنية بكل قوة. فكل معجون تمر يتم استهلاكه هو رسالة واضحة: نحن هنا، نحن فخورون بهويتنا وجزائريتنا، ولن نتراجع أمام الهجمات التي تستهدف تراثنا وثقافتنا. فنحن اليوم كدولة وحكومة وسياسين ومثقفين وإعلاميين وسواهم من محبي هذه الارض الطيبة، لا نقاتل أو نرافع من أجل منتج جزائري واحد، بل من أجل الحفاظ عن هوية وطنية كاملة لازالت تواجه اللعبة الشيطانية الفرنسية وستنتصر.

@ آلاء.ع
الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك الخبر


إقرأ أيضا