ضيق الجزائريون الخناق على المخزن وحليفه الصهيوني، حيث اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في الجزائر بعبارات تؤكد حب الجزائريين لوطنهم ودعمهم لقادته ورفضهم للمخططات الدنيئة والمؤامرات الخبيثة والمحاولات الخسيسة البائسة واليائسة التي تحاك ضد بلادهم من الداخل والخارج، التي يقف وراءها المخزن المغربي وحليفه الصهيوني للنيل من أمنها واستقرارها، لكن هيهات أن يحدث ذلك في ظل قيادة رشيدة ودبلوماسية حكيمة وجيش مغوار يحمي الأرض والعرض.
هذا السيل من المؤامرات الشيطانية استدعى ردودا من النخب ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين أطلقوا وسم (هاشتاغ) “أنا مع بلادي”، مهرولين لدعم بلادهم والتصدي للأغراض الخبيثة الشيطانية التي يسعى لتحقيقها الناقمون عليها.
وعرف هاشتاغ “أنا مع بلادي” خلال يومين فقط انتشارا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث رد الجزائريون على دعوات المخزن المغربي وحليفه الصهيوني ولكل الأبواق الدعائية التي تحاول بث سمومها ليل نهار بين الشعب الجزائري، تزامنا والمؤامرات الخارجية المتكالبة على الجزائر الجديدة المنتصرة، في محاولة يائسة لإحباط المجتمع الجزائري ووقف قاطرة البناء والتنمية ما يعظم من حاجة البلاد لأبنائها.
وقد انتحل “مخازنية” زورا وبهتانا صفة مواطنين جزائريين من أجل إشعال نار الفتنة بنشر الأكاذيب والدعايات المغرضة، في عملية مفضوحة للتغطية على الواقع المرير للشعب المغربي المغلوب على أمره في مملكة الحشيش التي حولها “أمير المدمنين” إلى سرداب لعقد الدسائس والصفقات مع الصهاينة!
خاصة في ظل إطلاق الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع نداء للتعبئة لتنظيم احتجاجات بمختلف المدن المغربية، اليوم الأحد، تزامنا مع الذكرى الرابعة لتوقيع اتفاقيات التطبيع رغم الاحتجاجات الشعبية العارمة والمتواصلة لكل القوى المناهضة له، مستنكرة إمعان الدولة في التوغل في مسلسل التطبيع رغم مرور حوالي 15 شهرا من حرب الإبادة ضد غزة بشكل خاص.
واستنكرت الجبهة تجرؤ نظام المخزن على متابعة ومحاكمة واعتقال عدد من المناضلين في صفوفها، على خلفية دعمهم للفلسطينيين ومناهضتهم للتطبيع وتنديدهم بالمجازر الصهيونية، وأكدت مواصلة النضال إلى حين إسقاط التطبيع ومواصلة دعم كفاح الفلسطينيين، فيما نبهت نقابة “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل” للارتفاع المقلق لمؤشرات الأزمة الاجتماعية مثل الارتفاع المهول لمعدل البطالة خاصة في أوساط الشباب المغربي، وتنامي الفوارق الاجتماعية والمجالية في ظل استمرار الهجوم على الحريات.
وعليه، رد الجزائريون على دعوات الخونة والمأجورين ردا مثاليا تمثل في هاشتاغ اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، مرددين العديد من الشعارات التي تؤكد حبهم للوطن ودعمهم لقادته ورفضهم لكل الأبواق الدعائية التي تحاول بث سمومها ليل نهار.
وفي هذا الصدد، غرد سمير أن الجزائر حققت من الإنجازات ما يقلق أعداءها ويجعل أعينهم عليها، ومن يتتبع المشهد يرى أن الجزائر هي الباقية والمتماسكة من كل دول المنطقة، لذلك هي مستهدفة وهذا يعطي مؤشرا على كيد هؤلاء لها، هذا فضلا عن أن التكاتف الشعبي مع القيادة السياسية أثار حنق وغيظ نظام المخزن المغربي وحليفه الصهيوني اللذين يريدان النيل من الوطن وإحداث شرخ في اللحمة الوطنية.
وأوضح عمر أن من الأسباب التي جعلت الأعداء يتكالبون على الجزائر ما تم إنجازه خلال السنوات القليلة الماضية من مشاريع وتنمية وتطور، فهي شوكة في حلق المتآمرين وبالتالي فهم يسعون إلى إثارة عدم الاستقرار للنيل منها.
وتابع: “الجزائر تسير بقوة وسرعة على طريق التنمية، وتقود حربا قوية ضد المؤامرات التي تريد أن تذهب بها كما فعلت بدول أخرى”، مشيرا إلى أن “الدولة ليست منفصلة عن أفرادها”.
وجاء هاشتاغ “أنا مع بلادي” ليكشف حجم وضآلة تأثير أعداء الوطن وتأكيدا على اكتشاف زيفهم ومؤامراتهم الرامية لتدمير مقدرات البلاد وإنجازاتها التي تحققت في فترة زمنية وجيزة، وأصابت خيبة الأمل والحسرة أعداء الوطن الذين يستخدمون عشرات الحسابات المزيفة في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، متناسيين أن الجزائريين بطبيعتهم من أكثر الشعوب حبا لبلادهم حتى إذا اقترب أحدهم من الموت، وهو في أفضل العواصم قرر العودة ليدفن في ترابها.
ويحمل جيش الجزائر أمانة حفظ البلاد وحدودها ودحر كل ما يهدد أمنها وأمانها، لذا تحقق لدى أصحاب الأجندات المغرضة أن الجزائر تمتلك أدواتها الكاملة التي تحافظ بها على مقدراتها البشرية والمادية.