أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، الجمعة، بالعاصمة التونسية، أن الجزائر باشرت منذ انتخاب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، نسقا إصلاحيا عميقا للجماعات المحلية، وذلك خلال أشغال الاجتماع الوزاري للدورة العادية الخامسة للجنة التقنية المتخصصة للإتحاد الإفريقي حول الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية.
وقال مراد، في كلمته، إن الجزائر تحرص على العمل الإفريقي المشترك، حيث تساهم دوما بمشاركتها الفعالة ضمن مختلف آليات الاتحاد الإفريقي وكذا مختلف آليات التعاون.
وأضاف وزير الداخلية أن الإصلاحات تمحورت حول تدابير التوازن التنموي عبر مناطق الظل والبرامج التكميلية للتنمية واستحداث ولايات جديدة لتقريب سلطة القرار من المواطنين، مبرزا في سياق آخر أن الجزائر انتهجت استراتيجية وطنية شاملة لرقمنة الخدمات العمومية وتعزيز الخدمات عن بعد.
كما أوضح الوزير أن الجزائر اعتمدت استراتيجية سكنية واسعة النطاق لتمكين المواطنين من الاستفادة من السكن اللائق، مبرزا أن الاستراتيجية السكنية التي اعتمدتها تمثلت في توزيع ما يفوق مليون وحدة سكنية في غضون 4 سنوات.
وأكد مراد الجزائر على استعداد الجزائر لتقاسم خبرتها في المجالات المطروحة والتزامها الدائم لإنجاح كل المبادرات والتظاهرات التي ينظمها الاتحاد الإفريقي بما يعود بالنفع على شعوب القارة.
هذا وكان بيان الوزارة قد كشف أن أشغال هذه الدورة التي عرفت خلال الأسبوع الجاري مشاركة ممثلين عن 44 دولة عضوا في الاتحاد الإفريقي، تهدف إلى “إعداد خطط عمل للسنتين 2025 و2026، بخصوص تعميق اللامركزية والحوكمة الرشيدة كدعامتين لتحقيق التنمية المستدامة بالجماعات المحلية وكذا النظر في تحسين ظروف السكن الحضري”.