آخر الأخبار

بعد تصريحات الرئيس تبون..قسنطينة على موعد مع التاريخ

شارك الخبر
بواسطة امير بومرداس
مصدر الصورة
الكاتب: امير بومرداس

الجزائرالٱن _ تتجه مدينة قسنطينة لأن تكون قطبا مميزا من الناحية المعمارية والأقطاب الأخرى سيما بعد تصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون منتصف هذا الأسبوع، بضرورة الشروع في مخطط تطوير وعصرنة الجزائر العاصمة والمدن الأخرى من شأنه أن يفتح آفاقا مستقبلية واعدة للإرتقاء بعاصمة البلاد والعواصمةالجهوية الأخرى وهذا بالنظر لأهمية المشاريع الاستراتيجية التي يتضمنها، حيث ابدى اعجابه بالمخططات والمشاريع التي من شأنها ان تعطي الجزائر واجهتها التي تجعلها من بين اجمل عواصم العالم.

ولم ينصب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, اهتماماته على عاصمة البلاد و فقط، فقد أشار ذلك حين قال: انه، و بعد الانتهاء من إنجاز هذه المشاريع بالجزائر العاصمة سنمر الى ولايات أخرى على غرار ولاية قسنطينة التي يجب إعطاءها حقها في مجال التنمية باعتبارها مدينة المقاومة والتاريخ الى جانب ولايات أخرى بشرق وغرب ووسط وجنوب البلاد.

قسنطينة , ثالث أكبر مدينة بعد كل من الجزائر العاصمة ووهران، تسمى مدينة الجسور المعلقة وهي عاصمة الشرق الجزائري، مدينة شاهدة على حضارات قديمة تعود الى اكثر من 2500سنة قبل الميلاد، مرورا ب” الحقبة البونيقية”، اين بدأ تاريخ المنطقة مع “الفينيقين” واستيطانهم للمنطقة.

“الحقبة النوميدية” الى “العهد العثماني” مرورا ب”الحقبة الرومانية”.

ومع احتلال الجزائر العاصمة من طرف الفرنسيين رفض بايلك قسنطينة الاعتراف بسلطة الفرنسيين على أي شبر من الجزائر ، فقاد “أحمد باي” وغيره من المقاومين الجزائريين الحملتين واستطاع أن يرد الفرنسيين لمرتين في سنتين متواليتين في معارك للاستيلاء على المدينة التي كانت تمثل بوابة الشرق. عامي 1836 و1837، استطاعت الحملة الفرنسية بقيادة “دامرمون” من التسلل إلى المدينة عبر معابر سرية توصل إلى وسط المدينة…

كل هذا التاريخ، ربما هو ما جعل السيد الرئيس، يعطيها اهتمام يليق بمقامها، فبحديثه عن جمال المدينة، لا بد من الوقوف عند المدينة القديمة، و التي وجب اعادة النظر اليها ، ببعث مشاريع ترميم البنايات التي لا زالت شاهدة على تاريخ و تراث، وجب تصنيفه و تسجيله ضمن قائمة اليونسكو ، كالقصبة و السويقة و سيدي جليس… و غيرها من الاماكن التي لا زالت تبعث منها رائحة تقطير الزهر و الورد الى يومنا هذا. مع ضرورة إيجاد حلول عاجلة للحفاظ على الهوية المعمارية والتاريخية للمدينة القديمة ….

جمال مدينة قسنطينة كذلك ربما سيكون من مدخل المدينة من جهة حى” جنان الزيتون” المحادي ل”نزل ماريوت”، العمارات التي سيتم تهديمها بعد ترحيل سكانها الى سكنات لائقة في القريب العاجل، و هذا ما صرح به “للجزائر الآن” “عصام بحري” رئيس المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، حين صرٓح أن حوالي 1000 عائلة من قاطني الحي سيتم ترحيلها الى “حي الباردة”, و الذي على حد قوله, انه يوجد مشروع بناء ناطحات سحاب مكان العمارات التي سيتم هدمها، فور ترحيل سكان الحى،

و لا يمكن الحديث عن القطاعات الاستراتيجية دون الوقوف عند قطاع النقل, الذي سيشهد مشاريع هامة منها ما سيتم تدشينها:

_ مشروع التلفيريك و توسعة خط الترامواى:

مشروع التيليفيريك، الذي طال انتظاره ، و الذي سيكون مكسبا هاما لولاية قسنطينة ، حيث انه سيفك الخناق على سكان المناطق المجاور له و الذي سيسهل التنقل بكل أريحية من حي “الفوبور” الى وسط المدينة, هذا المشروع الذي سيخلق حوالي 100 منصب شغل للشباب على حسب تصريح مدير الشغل لولاية قسنطينة ” للجزائر الآن” : ” لقمان مسعودان” ، في انتظار مشروع توسعته، الرابط بين “جبل الوحش” و حي”بكيرة” ،حيث صرح “للجزائر الآن” المسؤول الاول عن قطاع النقل بالولاية “صالح تيجاني” ان مشروع التوسعة قيد الدراسة.

دون ان ننسى نبض قلب القطاع في المدينة الا وهو الترامواى الذي يربط المدينة القديمة بالمدينة الجديدة “علي منجلي” الذي يمر بجامعات الولاية، فبالرغم من انه يمتد على مسافة 11.3 كم، من محطة “بن عبد المالك رمضان” الى محطة “جامعة عبد الحميد مهري (02) ” إلا أن هناك مطالب بتوسعته الى غاية التوسعة الغربية للمدينة الجديدة “علي منجلي” و التي يقطنها اكثر من 6000 عائلة،

_ قطاع الصحة: مستشفى جامعي ب500سرير:

أما بخصوص قطاع الصحة العمومية , فقد استفادة ولاية قسنطينة من مشروع مستشفى جامعي جديد، حيث صرح رئيس المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة : “عصام بحري” “للجزائر الآن” انه قد تم تخصيص الغلاف المالي للمشروع،

وكانت الوكالة الوطنية لإنجاز مشاريع الصحة، قد حددت بعد اختيارها أرضية تتربع على 40 هكتارا لإنجاز ثاني مستشفى جامعي في قسنطينة بالمدينة الجديدة علي منجلي بمحاذاة المدينة الجامعية، ضمن برنامج لـبناء 10 مستشفيات على المستوى الوطني، 40 شهرا لتسليمه وهذا بعد مرور 5 سنوات على تسجيله.وقد أسندت أشغال المشروع الذي سيكون بطاقة استيعابية تقدّر بـ500 سرير قابلة للزيادة، إلى مجمع “كوسيدار” على حد قول رئيس المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة.

_ هل سيحقق الرئيس تبون حلم القسنطنييين بأكبر مركب رياضي؟

مشروع آخر و الذي ربما سيكون اكبر مكسب لعاصمة الشرق الجزائري ، مشروع المركب الرياضي ب”قطار العيش”، الذي يتسع الى ما يقارب “60الف” متفرج، صحيح هناك كلام مفاده أنه قد رُفع عنه التجميد، و لكن عند اتصالنا بكل من النائب المجلس الشعبي الوطني عن كتلة الاحرار : “بوعمري رشيد”، و نائب مجلس الامة السيد “محمد بوكرو”، أكدوا “للجزائر الآن” انه لم يُحدد له غلاف مالي في ميزانية 2025, ، و هو المشروع الذي يُرافع عنه ممثلوا الولاية في اروقة البرلمان بغرفتيه، لرفع التجميد عنه نهائيا ، و لما لا تخصيص غلاف مالي له في الميزانية التكميلية لسنة 2025.

ما هو مؤكد هو أن هذه المشاريع و غيرها، تدخل ضمن اهتمامات الدولة للنهوض بقسنطينة، و اعطائها جمالا يليق بجمال جسورها،

شارك الخبر


إقرأ أيضا