جددت روسيا اليوم الاثنين اعترافها بأحقية الصين في تايوان، بالتزامن مع مناورات تجريها بكين حول الجزيرة التي تتلقى دعما وحماية من الولايات والمتحدة ودول الغرب بشكل عام.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده تعترف بتايوان كجزء لا يتجزأ من الصين وتعارض أي شكل من أشكال استقلال الجزيرة.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلنت بكين مناورات عسكرية "كبيرة" حول تايوان.
وذكر بيان صادر عن القيادة الشرقية لجيش التحرير الشعبي أن الجيش الصيني "يستخدم مدمرات وفرقاطات ومقاتلات وقاذفات وطائرات مسيّرة" في التدريبات التي بدأت الاثنين والتي تشمل "تدريبات بالذخيرة الحية على أهداف بحرية شمال تايوان وجنوب غربها".
وقالت وزارة الدفاع التايوانية الاثنين إنها رصدت بالقرب من الجزيرة 89 طائرة عسكرية صينية، و28 سفينة حربية، وزوارق تابعة لخفر السواحل.
وهذا أعلى عدد من الطائرات الصينية التي تُرصد في يوم واحد منذ أكثر من عام.
وقد أطلقت الصين تحذيرا الاثنين إلى "القوى الخارجية" الداعمة لتايوان.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية ليان جيان خلال المؤتمر الصحافي الدوري "إن القوى الخارجية التي تسعى إلى استغلال تايوان لاحتواء الصين وتسليح تايوان لن تقوم سوى بتعزيز الغطرسة المؤيدة للاستقلال ودفع مضيق تايوان إلى وضع خطِر لحرب وشيكة"، مؤكدا أن "أي خطة مشؤومة لعرقلة إعادة التوحيد ستبوء بالفشل".
من الجهة المقابلة، قال الجيش التايواني الاثنين إنه نشر "قوات مناسبة" ردا على إعلان الصين. وأضاف "أُنشئ مركز استجابة، ونشرت قوات مناسبة"، موضحا أن قواته المسلحة "نفّذت تمرين استجابة سريعة".
وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها، وتهدد باستعادتها بالقوة العسكرية إن لزم الأمر.
وفي سياق هذا التوتر يأتي موقف موسكو للاصطفاف مع بكين في وجه واشنطن والعواصم الغربية.
وقال وزير الخارجية الروسي إن "قضية تايوان شأن صيني ولبكين كل الحق في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها".
ويأتي التصعيد الصيني الأخير بعد أيام من بيع الولايات المتحدة أسلحة لتايوان بقيمة إجمالية بلغت 11,1 مليار دولار.
وأثارت هذه الصفقة حفيظة بكين التي ردت الأسبوع الماضي بفرض عقوبات على 20 شركة دفاع أميركية.
ويتزامن التصعيد مع توتر جديد بين الصين واليابان، على خلفية تصريحات تشير إلى إمكان دعم طوكيو لتايوان في حال نشوب نزاع مسلح في المستقبل.
ففي تصريحات سابقة قالت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي إن استخدام القوة ضد تايوان يمكن أن يبرر ردا عسكريا من طوكيو.
وردّت بكين بغضب مطالبة تاكايتشي بسحب تصريحها، كما استدعت السفير الياباني، وحثت مواطنيها على تجنب السفر إلى اليابان، في حين تأثرت فعاليات ثقافية يابانية مختلفة في الصين.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة