آخر الأخبار

احتفالات في هرغيسا بالاعتراف الإسرائيلي وإدانات شديدة اللهجة في مقديشو

شارك

شهدت مدينة هرغيسا بأرض الصومال احتفالات كبيرة ابتهاجا باعتراف إسرائيل باستقلال أرض الصومال، بينما صدرت إدانات قوية من الرئاسة والبرلمان في مقديشو العاصمة الاتحادية للصومال.

وخلال تجمع شعبي في هرغيسا ردد المشاركون هتافات تعبّر عن ارتياحهم للاعتراف الإسرائيلي.

وأكد مسؤولون حكوميون حضروا التجمع أن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال لن يمثل تهديدا لأي أحد، خاصة الصومال التي أكدوا أن أواصر الأخوة ستظل ممدودة معها، حسب تعبيرهم.

وقال عبد الرحمن طاهر آدم، وزير خارجية ما يعرف بأرض الصومال، إنّ اعتراف إسرائيل بدولة أرض الصومال تحقيق للعدل.

وفي مقابلة مع الإذاعة الرسمية الإسرائيلية، أعرب آدم عن أمله أن يقود هذا الاعتراف إلى اعتراف الولايات المتحدة، وبالتالي إلى اعترافٍ دولي بأرض الصومال، لإقامة ما وصفها بالدولة الديمقراطية الحرة التي تستمر المساعي لإقامتها منذ أكثر من 3 عقود.

جلسة استثنائية

في المقابل، صوّت البرلمان الصومالي في جلسة استثنائية لغرفتيه، وبأغلبية ساحقة، لصالح قرار يدين إسرائيل على خلفية ما وصفه بانتهاك سيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال.

واعتبر القرار الخطوة الإسرائيلية غير شرعية، وتشكل خرقا واضحا لمواثيق الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، مؤكدا أن مثل هذه الإجراءات تتعارض مع مبادئ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.

ومن جانبه، قال الرئيس حسن شيخ محمود إن بلاده ترفض خطوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن أرض الصومال، وتعتبرها انتهاكا لسيادتها وعدوانا على وحدتها.

وأمام البرلمان، أعلن الرئيس الصومالي أن بلاده تؤكد رفضها نقل الفوضى والصراعات التي تتسبب بها إسرائيل في الشرق الأوسط إلى الأراضي الصومالية.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن، في بيان الجمعة، "الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة".

رفض عربي ودولي

وردا على الخطوة، أعلنت 21 دولة عربية وإسلامية رفضها القاطع لإعلان إسرائيل الاعتراف بأرض الصومال.

إعلان

وقالت هذه الدول، في بيان، إن الإجراء الإسرائيلي يحمل تداعيات خطيرة على الأمن في القرن الأفريقي والبحر الأحمر، وأكدت دعم الصومال بشكل كامل ورفض أي إجراءات من شأنها الإخلال بوحدته.

وأضافت الدول الـ21 أنها ترفض بشكل قاطع الربط بين الإجراء الإسرائيلي وأي مخططات لتهجير الشعب الفلسطيني.

والسبت قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تواصل الاعتراف بوحدة أراضي الصومال، بما يشمل إقليم أرض الصومال.

ويتصرف إقليم "أرض الصومال"، الذي لا يتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانه الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتباره كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.

وترفض الحكومة الصومالية الاعتراف بإقليم أرض الصومال دولة مستقلة، وتعده جزءا لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال، وتعتبر أي صفقة أو تعامل مباشر معه اعتداء على سيادة البلاد ووحدتها.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا