أدانت محكمة ماليزية، اليوم الجمعة، رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق في قضية الفساد المتعلقة بصندوق التنمية الماليزي (1 إم دي بي).
وأدانت المحكمة العليا نجيب، البالغ من العمر 72 عاما، بارتكاب أربع جرائم تتعلق بإساءة استغلال السلطة، فيما من المقرر أن تصدر الأحكام بشأن تهم أخرى متعلقة بغسيل الأموال لاحقًا خلال اليوم نفسه.
وذكرت السلطات الماليزية أن نجيب قام بسحب أكثر من 700 مليون دولار من أموال الصندوق وأودعها في حسابات بنكية خاصة به. وأصر رئيس الوزراء السابق على براءته، مؤكدًا أن هذه الأموال كانت تبرعات سياسية من السعودية، وأنه تعرض للخداع من قبل خبراء ماليين خارجين عن القانون بقيادة "جو لو"، الذي لا يزال هاربًا ويُعتقد أنه العقل المدبر للفضيحة.
وقال القاضي كولين لورنس إنه من "الصعب تصديق" مزاعم نجيب بتلقي التبرع السعودي، مضيفًا أن أربعة خطابات مزوّرة زُعِم أنها من المتبرع السعودي أظهرت بوضوح أن الأموال جاءت من صندوق التنمية (1 إم دي بي).
وأضاف القاضي اليوم: "لم يكن المتهم أبلها، ولكنه لم يكن يتمتع بعائلة منزهة عن الخطأ ونسب سياسي فحسب، بل كان يتمتع أيضًا بذكاء خارق"، مشيرًا إلى أن نجيب استخدم الخبير المالي جو لو كـ"نائب أو وكيل" عنه في إدارة شؤون الصندوق، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وكان نجيب ينظر إليه سابقا كجزء من أسرة سياسية بارزة لا يمكن المساس بها، حتى أدى الغضب العام بشأن الصندوق إلى هزيمة انتخابية لحزبه الحاكم في 2018، بعد أن حكم ماليزيا منذ استقلالها عن بريطانيا في 1957.
المصدر: AP
المصدر:
روسيا اليوم