في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
لا يزال التوتر سيد الموقف في مدينة الفاشر السودانية وسط مناشدات أممية وتحذيرات.
فقد أفادت مصادر ميدانية بأن الاشتباكات مستمرة بين الجيش والدعم السريع.
كما أكدت سقوط قتلى بانفجار مسيرة انتحارية للدعم السريع بالسوق المركزي.
أتى هذا بعدما فرت مئات الأسر من مدينة الفاشر نحو مخيمات النازحين في شمال دارفور، غرب السودان خلال اليومين الماضيين، في ظل تصعيد عسكري جديد على المدينة المحاصرة.
وشملت الاشتباكات سلسلة من الغارات العنيفة بالمسيرات والقصف المدفعي شنتها قوات الدعم السريع على الأحياء السكنية، وأدت إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين.
وكان المتحدث باسم المنسقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور آدم رجال، أوضح أن مئات العوائل النازحة حديثاً من النساء والأطفال من الفاشر وصلت إلى منطقة طويلة، وسط ظروف إنسانية معقدة.
كما أشار في بيان عبر فيسبوك إلى أن المنطقة استقبلت في الأشهر الماضية مئات الآلاف من النازحين من الفاشر والمعسكرات حولها.
بدورها، أعلنت الفرقة السادسة مشاة في الجيش، أن قواتها وفصائل متحالفة معها صدّت هجمات عنيفة شنتها قوات الدعم السريع على الفاشر من ثلاثة محاور.
وقالت في بيان صحافي، الاثنين الماضي، إن قواتها ردت بقوة، وقتلت العشرات منهم، بينهم قادة بارزون، كما دمرت عدداً من العربات القتالية.
يذكر أن قوات الدعم السريع كانت حققت في الأسابيع الماضية، تقدماً باتجاه الفاشر التي تحاصرها منذ أكثر من 18 شهراً، وهي المدينة الرئيسية الوحيدة في إقليم دارفور التي ما زالت تحت سيطرة الجيش.
في حين حذّر بيان لـ 4 منظمات أممية، اليوم الخميس، من أن 30 مليون شخص في السودان باتوا بحاجة لمساعدات عاجلة، داعية إلى وقف فوري للأعمال العدائية بالسودان.
وأضاف أن 130 ألف طفل على الأقل محاصرون في الفاشر منذ 16 شهراً، مشدداً على أن الوضع في ولايات كردفان ودارفور مقلق للغاية.