آخر الأخبار

فوضى الميليشيات.. سلاح خارج الدولة يعيد رسم خرائط المنطقة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

الميليشيات في الشرق الأوسط تواصل التمسك بسلاحها

في مشهد متشابك يمتد من بيروت إلى غزة وبغداد وصنعاء، يبرز سلاح الميليشيات خارج أطر الدولة كأحد أبرز العوائق أمام تحقيق الاستقرار وبسط السيادة الوطنية في الشرق الأوسط

فبينما تواصل تلك الفصائل تعزيز قدراتها العسكرية، تتسارع الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء نفوذها ونزع سلاحها في خطوة تراها واشنطن والعواصم العربية شرطاً أساسياً لإعادة بناء الدولة الوطنية.

إسرائيل، وبعد عامين من العمليات العسكرية، لم تنجح في القضاء على هذه التنظيمات، إذ تواصل حماس الاحتفاظ بمئات الصواريخ متوسطة المدى القادرة على الوصول إلى وسط إسرائيل، بينما يعيد حزب الله بناء ترسانته وتجنيد مقاتلين جدد في ظل محاولات الجيش اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة.

وفي العراق، تواجه الحكومة ضغوطاً أميركية مكثفة لنزع سلاح الميليشيات الموالية لإيران التي تهدد السيادة والأمن الداخلي، فيما تبرر تلك الجماعات تمسكها بالسلاح بذريعة "المقاومة".

من بيروت، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد خليل الحلو في مقابلة مع سكاي نيوز عربية أن الحديث عن نزع سلاح الميليشيات دخل مرحلة جديدة تتسم بالجدية، لكنها محفوفة بالعقبات.

وقال الحلو:


* "في هذه المرحلة يمكن الحديث عن قرار أميركي ودولي مدعوم عربياً لنزع سلاح الميليشيات، لكن التنفيذ يحتاج وقتاً وجهداً كبيرين".
* "نزع السلاح المقصود لا يشمل الأسلحة الفردية المنتشرة في المنازل، بل يقتصر على الأسلحة الثقيلة كالصواريخ والمدافع والطائرات المسيّرة".
* "التحدي الحقيقي يكمن في تفكيك التنظيمات وتسريح المقاتلين، لأن أي مجموعة مسلحة—even بأسلحة خفيفة—يمكن أن تهدد الاستقرار وتسيطر على مناطق حيوية".
* "في غزة، نُفذ الشق الأول من الاتفاق بعد الحرب، لكن حماس ترفض نزع سلاحها رفضاً قاطعاً، رغم أن ذلك بند أساسي في الخطة الأميركية".
* "الإمدادات الإيرانية للميليشيات تراجعت، فإيران تعاني أزمة اقتصادية خانقة، ولم تعد قادرة على دعم حلفائها كما في السابق".
* "الحديث عن دمج عناصر حزب الله في الجيش اللبناني مستحيل؛ فالجيش مؤسسة وطنية ذات عقيدة وولاء للدولة لا يمكن خلطها بولاءات أيديولوجية".
* "التجربة العراقية أثبتت فشل فكرة إخضاع الميليشيات نظرياً لوزارتي الدفاع والداخلية، إذ بقيت تأتمر بأوامر طهران".
* "في لبنان، هناك قرار داخلي قبل أن يكون خارجياً لنزع سلاح حزب الله، لكنه يصطدم بعوامل سياسية معقدة وبطء في التنفيذ".
* "إسرائيل تكثف غاراتها وتحليق مسيّراتها فوق الأراضي اللبنانية، ما يرفع احتمالات اندلاع حملة جوية مكثفة، وإن كنت أستبعد حرباً برية".

ويرى مراقبون أن ملف السلاح غير الشرعي لم يعد شأناً محلياً، بل أصبح قضية إقليمية تمس توازن القوى في الشرق الأوسط. وبينما تسعى بعض القوى لدمج هذه الفصائل أو تحويلها إلى أحزاب سياسية، يحذر خبراء من أن ذلك قد يعزز الانقسام ويؤجل تفكيك منطق الميليشيا لصالح الدولة.

في المحصلة، يبدو أن العد التنازلي لنزع السلاح قد بدأ فعلاً، لكن الطريق أمامه طويل وشائك، في منطقة تعيش على إيقاع توازن هش بين منطق القوة وسعي الشعوب لاستعادة دولها المختطفة.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا