في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع المشاهد التي بثتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- للهجوم الذي شنه مقاتلوها على موقع لقوات الاحتلال في خان يونس جنوبي قطاع غزة .
ففي 20 أغسطس/آب الماضي، أغار فصيل مشاة كامل تابع للقسام على موقع مستحدث لجيش الاحتلال شرقي خان يونس، وقد نشر الجانب الإسرائيلي مقطع فيديو من الهجوم الذي وصفه بالمعقد، واعترف بإصابة عدد من جنوده.
لكن حلقة 2025/9/29 من برنامج شبكات قالت إن الفيديو الذي نشره جيش الاحتلال كان مجتزأ، ولم يكشف تفاصيل الهجوم، مقارنة بالمقطع الذي نشرته القسام للعملية من مرحلة الرصد والتخطيط حتى تنفيذ الهجوم والانسحاب بأمان.
ونفذت القسام هجومها النوعي على الموقع الإسرائيلي رغم مراقبته بالكاميرات من كل زاوية، وانتشار أجهزة الرصد والاستشعار الحديثة حوله. وجرى تنسيق الهجوم بدقة على عدة مبانٍ في آن واحد، والاشتباك مع جنود الاحتلال داخلها من المسافة صفر.
وفي مشهد يكذب رواية جيش الاحتلال بشأن نجاة جنوده من القتل في الهجوم، ظهر مقاتلو القسام وهم يجهزون عليهم بالرشاشات والقنابل اليدوية، وقد سُمع صوت صياح الجنود الإسرائيليين بوضوح.
كما أحضر مقاتلو القسام نقالة معهم لاستخدامها في حال نجحوا في أسر أحد الجنود الإسرائيليين، وهو ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية حينها.
وخلال الفيديو، شرح أحد قادة النخبة في كتائب القسام، تفاصيل دقيقة من الإغارة على الموقع المستحدث لجيش الاحتلال، ووجه رسالة لقادة إسرائيل قال فيها "إن عصا موسى ستلتهم حجارة داود"، وذلك في إشارة إلى العملية التي أطلقتها المقاومة ردا على العملية الإسرائيلية لمدينة غزة .
وعلى مواقع التواصل، كانت ردود الفعل واسعة مع هذا المقطع الذي أظهر الهجوم النوعي الذي يرى البعض أنه أظهر كفاءة عالية لمقاتلي القسام.
فقد كتب عبد الله:
لله دركم يا أبناء القسام!
مَن الذي دربكم؟ من الذي علمكم؟
رصد وتخطيط وتنسيق على أعلى مستوى،
يقين تام لا يشوبه شكّ بأن هؤلاء الرجال العظماء
لا مثيل لهم في زمننا الحالي أبدا.
كما كتبت مايا رحال:
قنص جنود وقتلهم، استهداف الدبابات وناقلات الجند، وضع العبوات الناسفة داخل قمرة الدبابة، هذه العمليات النوعية البطولية من قبل كتائب القسام أبلغ رد على بدء العملية البرية بغزة وعلى تصريح كاتس أنه سيستمر بهذه الحرب حتى تقويض حماس والقضاء عليها وأن المقاومة تستعيد عافيتها.
أما شاذلي، فكتب:
عجبني تكتيك القسام وسرايا القدس في الأشهر الأخيرة، استعداد وصمت ومراقبة لكل شاردة وواردة ثم مباغتة وضرب نقاط ضعف الجيش الصهيوني.
وأخيرا، قال حمزة:
عندما طورت كتائب القسام قاذف الياسين 105 الذي يعتبر بدائيا مقارنة بمضادات الدبابات في عالم الصناعات العسكرية، كانت تعلم أن هذه السلاح لن يكون فعالا إلا بمقاتل مسلح بعقيدة قوية، فالوقوف أمام الدبابة مشهد لا يحتمله إلا رجال الله.
ولتأمين انسحاب منفذي الهجوم ولقطع قوات النجدة الإسرائيلية، قصف مقاتلو القسام المواقع المحيطة بقذائف الهاون. كما قام مقاتل، عرَّف نفسه بأنه استشهادي، بتفجير نفسه لاحقا في قوة الإنقاذ الإسرائيلية، حسب الفيديو.