في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
رغم القرار الرسمي بمنع وضع شعارات رسمية على صخرة الروشة، أبرز معالم بيروت الطبيعية في البحر، تجمّع مناصرو حزب الله، مساء أمس، مقابل الصخرة الشهيرة وأضاؤوها بصورتي الأمينين العامين السابقين للحزب، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، اللذين اغتالتهما إسرائيل العام الماضي.
فيما دان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام تلك الخطوة التي عدها العديد من المراقبين تحدياً للدولة. وقال سلام في بيان على حسابه في "إكس": "إن ما حصل في منطقة الروشة يشكل مخالفة صريحة لمضمون الموافقة المعطاة من قبل محافظ مدينة بيروت لمنظّمي التحرك الذي على أساسه صدر الإذن بالتجمع والذي نص بوضوح على عدم إنارة صخرة الروشة مطلقاً لا من البر ولا من البحر أو من الجو، وعدم بث أي صور ضوئية عليها".
ما حصل اليوم في منطقة الروشة يشكل مخالفة صريحة لمضمون الموافقة المعطاة من قبل محافظ مدينة بيروت لمنظّمي التحرك الذي على اساسه صدر الإذن بالتجمع والذي نصّ بوضوح على "عدم انارة صخرة الروشة مطلقا لا من البر ولا من البحر او من الجو وعدم بث اي صور ضوئية عليها".
— Nawaf Salam نواف سلام (@nawafsalam) September 25, 2025
وعليه اتصلت بوزراء…
بينما أفاد مصدر لبناني مطلع، للعربية/الحدث، اليوم الجمعة، بأن سلام يصر على أن تقوم الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة، بعد عدم التزام حزب الله بالإجراءات التي نص عليها الترخيص.
كما أضاف أن نواباً زاروا منزل رئيس الحكومة من أجل دعم موقفه.
وكان رئيس الحكومة أوضح أمس أنه تواصل مع وزراء الداخلية والعدل والدفاع، وطلب منهم اتخاذ الإجراءات المناسبة بما فيه توقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق لينالوا جزاءهم إنفاذاً للقوانين المرعيّة الإجراء.
كما اعتبر أن ما حصل "يشكل انقلاباً على الالتزامات الصريحة للجهة المنظمة وداعميها، ويعتبر سقطة جديدة لها تنعكس سلباً على مصداقيتها في التعاطي مع منطق الدولة ومؤسساتها".
في حين شن أنصار حزب الله حملة شعواء على مواقع التواصل، اتهموا فيها رئيس الحكومة بالتبعية للخارج، وحتى الخيانة. ورأى بعضهم أن الحزب "كسر" كلمة سلام وتحداه، ونجح.
بل ذهب البعض الآخر إلى تحدي السلطات الرسمية، بدعوتها إلى إلقاء القبض على من أضاء الصخرة.
يذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية كانت اغتالت نصرالله في 27 سبتمبر 2024، في سلسلة غارات شنتها على مقر الحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وبعد أربعة أيام من اغتياله، انتُخب هاشم صفي الدين أميناً عاماً للحزب، لتغتاله إسرائيل بنفس الطريقة يوم الثالث من أكتوبر 2024.
فيما خرج حزب الله من "حرب الإسناد" التي شنها دعماً لقطاع غزة، وفق تعبيره، أضعف بكثير سياسياً وعسكرياً أيضاً، بعدما خسر العشرات من كبار قادته، ودمرت المئات من مواقعه ومخازنه.