آخر الأخبار

إيران: حديث أميركا عن التفاوض والدبلوماسية مجرد خداع

شارك

انتقدت إيران اليوم الخميس ادعاءات الولايات المتحدة بأنها تتحدث معها بهدف التفاوض بشأن سياستها النووية، ووصفتها بأنها غير صحيحة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على منصة إكس ، إن ادعاء ستيفن ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة تتحدث مع إيران بهدف التفاوض والرغبة في الدبلوماسية ليس إلا خداعا وتناقضا صارخا، مشددا على أنه لا يمكن قصف دولة والانخراط في مفاوضات دبلوماسية والحديث عن الدبلوماسية في آن واحد.

وأضاف بقائي أن "تباهي أميركا بالهجوم المقرف والطائش غير القانوني على المنشآت النووية السلمية الإيرانية يظهر حقدها وعداءها للشعب الإيراني".

وكان ويتكوف قال أمام فعالية في نيويورك أمس الأربعاء إنه لا رغبة لدى أميركا في إلحاق الأذى بهم، مضيفا "نحن نتحدث معهم. ولماذا لا نفعل؟ نتحدث مع الجميع. وهذا واجبنا. هذه هي مهمتنا. مهمتنا هي حل المشاكل".

وأكد المبعوث الأميركي "أعتقد أن لدينا رغبة، في التوصل إلى حل دائم والتفاوض بشأن آليات إعادة فرض العقوبات، وإذا لم نتمكن من ذلك، فستكون إعادة فرض العقوبات هي الحل الأمثل. إنها الدواء المناسب لما يحدث".

وقبل الحرب التي استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل في يونيو/حزيران، عقدت طهران وواشنطن 5 جولات من المحادثات النووية، لكنهما واجهتا عقبات رئيسية مثل تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية والذي تريد القوى الغربية خفضه إلى الصفر لتقليل أي إمكانية للتسلح.

واتهمت طهران واشنطن "بخيانة الدبلوماسية"، وتوقفت المحادثات النووية منذ ذلك الحين.

وقال مصدر إيراني مطلع لرويترز إنه "تم توجيه عدة رسائل إلى واشنطن لاستئناف المحادثات عبر وسطاء خلال الأسابيع الماضية، لكن الأميركيين لم يردوا".

واستبعد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي إجراء مفاوضات تحت تهديد الولايات المتحدة.

إعلان

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل طهران باستخدام برنامجها النووي ستارا لمحاولات تطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط.

المهلة الأوروبية

وأطلقت ما تعرف بدول الترويكا الأوروبية وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا في 28 أغسطس/آب عملية مدتها 30 يوما لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران تنتهي في 27 سبتمبر/أيلول، متهمة طهران بعدم الالتزام باتفاق أبرمته مع القوى العالمية عام 2015 يهدف لمنعها من تطوير سلاح نووي.

وعرضت القوى الأوروبية تأجيل إعادة فرض العقوبات لمدة تصل إلى 6 أشهر لإتاحة المجال لإجراء محادثات بشأن اتفاق طويل الأجل إذا أعادت إيران السماح لمفتشي الأمم المتحدة بدخول أراضيها وعالجت المخاوف بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب وانخرطت في محادثات مع الولايات المتحدة.

ورغم التهديد الوشيك بفرض عقوبات ومحادثات اللحظة الأخيرة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بين طهران والقوى الأوروبية لتجنب إعادة فرض العقوبات، يحذر دبلوماسيون من أن فرص النجاح لا تزال ضئيلة.

وبعد لقائه نظيره الإيراني مسعود بزشكيان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، صرح الرئيس الفرنسي إ يمانويل ماكرون بأن إيران لا تزال أمامها فرصة لمنع إعادة فرض العقوبات الدولية، لكنه أقر بأن طهران لم تقدم أي شيء ملموس، محذرا بأن أمام إيران فقط بضع ساعات للتوصل لاتفاق يجنب طهران عقوبات دولية.

وكتب ماكرون على إكس "لا يزال التوصل إلى اتفاق ممكنا. لا يتبقى سوى بضع ساعات. على إيران الالتزام بالشروط المشروعة التي وضعناها".

وقال دبلوماسيان أوروبيان لرويترز إن إيران ومجموعة الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي عقدوا جولة جديدة من المحادثات أمس الأربعاء.

وإذا لم تتوصل طهران والترويكا الأوروبية إلى اتفاق بشأن التمديد بحلول نهاية 27 سبتمبر/أيلول، فسيتم إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، التي يعاني اقتصادها فعلا عقوبات أُعيد فرضها منذ عام 2018 بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق خلال ولايته الأولى.

ومن شأن عملية "العودة السريعة للعقوبات" أن تعيد فرض حظر على الأسلحة وتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته والأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية التي يمكنها حمل أسلحة نووية، وأن تفرض تجميدا عالميا للأصول يشمل أفرادا وكيانات وحظرا للسفر.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا