آخر الأخبار

اجتياح غزة: أكثر من 65 ألف قتيل في القطاع منذ بدء الحرب، و"مسار انتقال مؤقت" لخروج سكان مدينة غزة

شارك
مصدر الصورة

قال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إنه قصف "أكثر من 150 هدفاً" في مدينة غزة منذ توسيع هجومه البري مساء الإثنين، فيما وصلت حصيلة قتلى الحرب في القطاع إلى 65,062 منذ 2023.

وجاء في بيان للجيش "على مدى اليومين الماضيين، نفذت القوات الجوية وسلاح المدفعية ضربات على أكثر من 150 هدفاً إرهابياً في أنحاء مدينة غزة دعماً للقوات المناورة في المنطقة".

وفي وقت سابق، أعلن الجيش إقامة "مسار انتقال مؤقت" لخروج سكان مدينة غزة منها، غداة توسيع الهجوم البري وتكثيف القصف على كبرى مدن القطاع.

ونشر المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي على منصة إكس بياناً قال فيه "من أجل تسهيل الانتقال جنوباً يُفتح مسار انتقال مؤقت عبر شارع صلاح الدين"، مشيراً إلى أن الانتقال سيكون متاحاً عبر هذا المسار "لمدة 48 ساعة" اعتباراً من ظهر الأربعاء وحتى ظهر الجمعة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أنّه من المتوقع انضمام الفرقة 36 إلى العملية العسكرية خلال الأيام المقبلة، قائلة إن تقديرات الجيش تفيد بأنّ هذه العملية قد تستمر ما بين "شهرين إلى ثلاثة أشهر".

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية لوسائل إعلام محلية إن "مركز قيادة حركة حماس يقع في مدينة غزة، ويُعتقد أنّ القائد العسكري للحركة عز الدين الحداد متحصّن داخل أحد الأنفاق هناك".

وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة إن 63 شخصاً على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية وإطلاق نار في أنحاء القطاع الأربعاء، وأغلبهم في مدينة غزة.

ظهور قيادي في حماس تواجد في مبنى تعرض لهجوم إسرائيلي بالدوحة

مصدر الصورة

ظهر القيادي في حماس غازي حمد، مساء الأربعاء، في مقابلة بثّتها قناة الجزيرة القطرية، ليكون بذلك أول مسؤول بارز في الحركة الإسلامية الفلسطينية يظهر علناً منذ الهجوم الإسرائيلي على الدوحة في التاسع من سبتمبر/أيلول.

وذكرت مصادر قريبة من حماس، أن حمد كان أحد القياديين الستة للحركة الذين اجتمعوا في الدوحة داخل مبنى استهدفته إسرائيل في الضربة، برفقة خليل الحية وخالد مشعل وزاهر جبارين وباسم نعيم وطاهر النونو.

وقال حمد إنه في ذلك اليوم "كنا بدأنا دراسة المقترح الأميركي" لوقف إطلاق النار في غزة، في إشارة إلى اجتماع قياديي حماس الذي استهدفته إسرائيل.

وتابع "علمنا أنه استهداف إسرائيلي"، مشيراً إلى أن الموقع تعرّض "لنحو 12 صاروخاً في أقل من دقيقة"، ووصف الهجوم بأنه "عدوان غادر علينا وعلى الشقيقة قطر".

غزيون يغادرون القطاع إلى الخارج

مصدر الصورة

أعلن الجيش الإسرائيلي أن نحو 550 من سكان قطاع غزة غادروا اليوم إلى دول مختلفة، بينها الإمارات العربية المتحدة، الأردن، بريطانيا، بلجيكا، رومانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي.

وأوضح الجيش أن معظم المغادرين هم مرضى ومرافقيهم، مشيراً إلى أن أكثر من 5,000 من سكان القطاع غادروا حتى الآن عبر معبر "اللنبي" أو مطار "رامون".

يذكر أنّ معبر اللنبي يُعد المنفذ الرئيسي الذي يربط الضفة الغربية بالمملكة الأردنية الهاشمية، حيث يخضع لسيطرة إسرائيلية من الناحية الأمنية والإدارية، في حين يتولى الأردن إدارته من الجهة المقابلة، أمّا مطار رامون فيقع بالقرب من مدينة إيلات جنوب إسرائيل.

سكان غزة: "لن نكرر الأخطاء السابقة"

ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن فتح "مسار انتقال مؤقت" عبر شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة، عبّر عدد من سكان المدينة عن مخاوفهم العميقة من استخدام الطريق، مستذكرين تجارب سابقة وصفوها بـ "الخطيرة والمأساوية".

محمد الكحلوت، أحد سكان غزة، قال لبودكاست غزة اليوم عبر بي بي سي إن "الجيش الإسرائيلي لا يمكن الوثوق به"، مضيفاً: "في النزوح الأول تم أسر عدد من المواطنين وفُقد آخرون. طريق صلاح الدين كان صعباً وخطيراً جداً، ولن يغامر أحد الآن بحياته أو حياة عائلته قبل التأكد الكامل من أن الطريق آمن".

وأضاف الكحلوت: "أنا شخصيًا لست مستعداً أن أضع عائلتي في مناطق رعب، ولن أكرر الأخطاء السابقة".

وقال أبو حمزة: "أفضل الخروج من طريق الرشيد، فهو أكثر أماناً من طريق صلاح الدين المهدد من قبل الجيش الإسرائيلي. أولادي لا يتحملون ما قد يشاهدونه هناك".

أما إبراهيم عبود فأكد أنهم تلقوا اليوم أنباء عن فتح الطريق، لكنه أشار إلى أن "الخشية من الغدر الإسرائيلي حاضرة دائماً"، قائلاً: "الجيش قد يقصف المارين في أي لحظة. نحن باقون في غزة، وإذا اضطررنا للخروج، فسيكون من طريق البحر، لا من طريق محفوف بالمخاطر".

أمير عزام، وهو أحد السكان في شمال غزة، وصف الوضع بالكارثي قائلاً: "الوضع في غزة سيئ جدًا. قطعوا عنا الإنترنت، وبدأت عمليات تهجير قسري دون توفير أدنى مقومات البقاء. نحن معرضون للموت في أي لحظة. الدبابات تتقدم بسرعة، ومناشير الإخلاء تتساقط علينا مثل المطر".

وتحدثت أم مازن من مدينة غزة لبي بي سي بمرارة عن حجم الخسائر والقلق اليومي الذي يعيشه السكان، قائلة: "نحن نعيش رعباً كبيراً. كل ليلة هناك قصف ودمار، ننتقل من مكان لآخر، واستشهد عشرة من جيراننا، بينهم أختي وعائلتها. سنتان ونحن نناشد العالم لإنقاذنا، لكن دون فائدة".

أما نضال أبو شردي، من حي الشجاعية، فأشار إلى اشتداد العمليات العسكرية في محيط الأحياء السكنية قائلاً: "الليلة الماضية كان القصف متواصلاً بشكل غير مسبوق. هناك تقدم كبير للآليات من جهة الشيخ رضوان، وتل الهوى، والشجاعية. رصدنا آلية عسكرية في شارع الصحابة تطلق النار على المدنيين، وهناك إصابات. الأطفال وكبار السن في حالة خوف دائم، ولا نملك إمكانيات للنزوح".

قصف إسرائيلي على مستشفى الرنتيسي للأطفال

مصدر الصورة

وأدانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الاستهداف الإسرائيلي لمستشفى عبد العزيز الرنتيسي للأطفال في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء.

وذكرت الوزارة في تصريح صحفي أن القصف استهدف الطوابق العلوية للمستشفى ثلاث مرات متتالية، بفواصل زمنية لا تتعدى بضع دقائق، مما يؤكد - بحسب الوزارة - على "نهج الاحتلال الممنهج لضرب المنظومة الصحية في القطاع وإخراجها بشكل كامل عن الخدمة".

ويُعد مستشفى الرنتيسي التخصصي الوحيد من نوعه في قطاع غزة، حيث يضم أقساماً حيوية تشمل علاج الأورام، وغسيل الكلى، وأمراض الجهاز التنفسي والهضمي، وهو ما يجعله مركزاً طبياً لا غنى عنه للمرضى في القطاع.

وكان يتواجد في المستشفى وقت القصف 80 مريضاً يتلقون العلاج في تخصصات مختلفة، من بينهم 4 حالات في قسم عناية الأطفال و8 حالات في قسم العناية المركزة لحديثي الولادة.

وبحسب وزارة الصحة، فقد غادرت 40 حالة المستشفى بعد القصف بحثاً عن مكان آمن يقيهم وأطفالهم الخطر، فيما تبقّى 40 مريضاً مع مرافقيهم، إلى جانب 12 حالة عناية مركزة، و30 من أفراد الطاقم الطبي.

بريطانيا تستقبل أول دفعة أطفال مرضى من غزة

وصلت أول مجموعة من الأطفال المرضى والمصابين من غزة إلى المملكة المتحدة بموجب خطة تسمح لهم بتلقي العلاج الطبي الطارئ، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية الأربعاء.

وأضافت أن فريق عمل حكومياً أمضى أسابيع في تنسيق "العملية الإنسانية المعقدة" لإجلاء الأطفال وعائلاتهم للحصول على رعاية متخصصة في إطار هيئة الخدمات الصحية الوطنية التابعة للدولة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها دعمت عمليات الإجلاء الطبي لعشرة أطفال "في حالة حرجة" من غزة إلى المملكة المتحدة، بالإضافة إلى 50 من مرافقيهم.

وقالت وزيرة الخارجية إيفِت كوبر في بيان الأربعاء إن نظام الرعاية الصحية في غزة "دمر" و"المستشفيات لم تعد تعمل".

وأضافت أن وصول الأطفال "يعكس التزامنا الراسخ بالعمل الإنساني وقوة التعاون الدولي. نحن نواصل الدعوة إلى حماية المنشآت الطبية والعاملين في مجال الصحة في غزة، والسماح بإدخال كميات كبيرة من الأدوية والإمدادات".

ونُقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم أولاً إلى الأردن حيث تسلمهم موظفو السفارة البريطانية وخضعوا لتدقيق أمني.

ودعمت منظمة الصحة والحكومة الأردنية بريطانيا في عمليات الإجلاء، إلى جانب فريق طبي بريطاني وطاقم من هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

بدوره، قال وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينغ إن هذا الوضع "يفرض علينا التحرك".

وأضاف: "هؤلاء المرضى الصغار شهدوا أهوالا لا ينبغي لأي طفل أن يراها، لكن هذا يمثل بداية رحلتهم نحو التعافي".

اليونيسف: عائلات غزة تُدفع من جحيم إلى آخر

مصدر الصورة

وقالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تيس إنغرام، إن النزوح الجماعي القسري للعائلات "تهديد مميت للفئات الأكثر ضعفاً"، مع استمرار تساقط القنابل على غزة في إطار التصعيد الإسرائيلي على المدينة.

وقالت إن سوء التغذية لدى الأطفال في غزة يتفاقم، مشيرة إلى أنه وفقاً لتقديرات اليونيسف، يحتاج حوالي 26 ألف طفل في القطاع حالياً إلى علاج لسوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من عشرة آلاف طفل في مدينة غزة وحدها، التي تم تأكيد وجود المجاعة فيها أواخر الشهر الماضي.

نتنياهو يتهم قطر بتمويل حماس

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطر بتمويل حماس، معتبراً أن الضربة التي استهدفت قادة الحركة الفلسطينية في الدوحة الأسبوع الماضي كانت "مبررة".

وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي: "قطر على ارتباط بحماس، فهي تؤويها وتمولها. لديها أدوات ضغط قوية، لكنها اختارت عدم استخدامها". وأضاف "لذلك، كان تحركنا مبرراً تماماً".

الهجوم الذي استهدف قادة حماس في الدوحة، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص، هو أول ضربة إسرائيلية من نوعها على قطر، حليفة الولايات المتحدة.

وأثارت الفضيحة التي أُطلق عليها اسم "قطر غيت" تساؤلات حول احتمال وجود نفوذ قطري في مكتب رئيس الوزراء.

وندّد نتنياهو، الذي دُعي للإدلاء بشهادته في التحقيق في مارس/آذار، بهذه القضية باعتبارها "حملة شعواء مدفوعة سياسياً".

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا