آخر الأخبار

قمة الدوحة: تحضيرات قطرية لاستقبال الوفود المشاركة، وعائلات الرهائن الإسرائيليين تصف نتنياهو بأنه "العائق الوحيد" أمام عودتهم

شارك
مصدر الصورة

قالت عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو "العائق الوحيد" الذي يحول دون عودتهم والتوصل إلى اتفاق سلام.

وكتب مسؤولو حساب منتدى الرهائن والعائلات المفقودة: "أعيدوهم إلى ديارهم الآن" على مواقع التواصل الاجتماعي أن الغارة الإسرائيلية على قطر الأسبوع الماضي تُظهر أنه "في كل مرة يقترب فيها اتفاق، يُفسده نتنياهو".

تأتي تعليقات المجموعة بعد أن نفذت إسرائيل غارة على كبار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، والتي قالت حماس إنها أسفرت عن مقتل خمسة من أعضائها ومسؤول أمني قطري.

يوم السبت، قال نتنياهو إن التخلص من قادة حماس في قطر "سيزيل العقبة الرئيسية" أمام إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب.

ونشر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، الأحد، تصريحاً عبر حسابه على منصة إكس، جاء فيه "حكومة إسرائيل تُدمر كل مجال ممكن في البلاد. العلاقات الدولية، والاقتصاد، والثقافة، والرياضة. كل شيء ينهار. إنهم يدفعوننا لنصبح دولةً ضعيفةً من دول العالم الثالث، فاسدةً ومعزولةً. حان الوقت لنقود البلاد لتصبح دولةً ناجحةً ومتطورةً ومحبوبةً".

مصدر الصورة

وصل وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى إسرائيل في زيارة وُصفت بأنها "رسالة تضامن أمريكي مع الحكومة الإسرائيلية".

وأكد روبيو قبيل مغادرته أن الخلاف القائم بشأن الهجوم على قطر "لن يؤثر على التزام واشنطن بدعم إسرائيل".

ومن المقرر أن يلتقي الوزير الأمريكي رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو وعدداً من المسؤولين، بعدما جدّد قبل توجهه تأكيد بلاده الوقوف إلى جانب إسرائيل، رغم الانتقادات التي طالت ضرباتها الأخيرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى أطراف إقليمية ودولية.

وتأتي الزيارة في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة على خلفية تصعيد عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وقبيل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تستعد عدة دول غربية للاعتراف بدولة فلسطينية، في خطوة تعارضها إسرائيل وواشنطن.

وقد أثارت الضربات الإسرائيلية الأخيرة، التي وُصفت بغير المسبوقة، غضب الدوحة، الحليف الوثيق لواشنطن في المنطقة، وألقت بظلالها على الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة والإفراج عن الرهائن في القطاع. وتكتسب هذه التطورات حساسية إضافية كون قطر طرفاً محورياً في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، التي أكدت أن رئيس وفدها المفاوض خليل الحية نجا من القصف الأخير.

خطوات تحضيرية للقمة العربية الإسلامية

تستعد دولة قطر لاستضافة القمة العربية الإسلامية الطارئة، غداً الاثنين، باجتماع تحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية على خلفية الهجوم الإسرائيلي على الدوحة.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية إن انعقاد القمة "يعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع الدوحة، ويؤكد رفض هذه الدول القاطع لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل".

وقال المتحدث ماجد بن محمد الأنصاري، إن هذه القمة الطارئة "ستناقش مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر قدمه الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية الذي ينعقد الأحد".

أكدت إيران مشاركة رئيسها مسعود بزشكيان في القمة، والعراق مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وقالت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور الدوحة الاثنين، دون مزيد من التفاصيل.

وبرز تصريح لافت لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، دعا إلى تشكيل تحالف سياسي وأمني واقتصادي للدول الإسلامية، مؤكداً أنه لا يوجد ما يمنع إنشاء قوة أمنية مشتركة للدفاع عن الدول الأعضاء، وفق ما نقلته قناة الجزيرة القطرية.

وأضاف أن الدول العربية والإسلامية تمتلك "العديد من الأوراق التي يمكن استخدامها لمواجهة العدوان الإسرائيلي، الذي لن يتوقف عند قطر".

ووفق شهود عيان، قصفت إسرائيل "برج الكوثر" في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، ضمن حملتها لتدمير المباني العالية التي تقول إن حماس تستخدمها لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.

وفي الوقت ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه قصف مبنى شاهقاً "استخدمته" حماس في المدينة، دون أن يسميه.

وأضاف في بيان أن الحركة "زرعت وسائل لجمع المعلومات الاستخباراتية"، وأقامت نقاط مراقبة لرصد مواقع قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، ولتنفيذ هجمات "إرهابية" ضد إسرائيل وقواتها.

وتقول الشيف الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي سماح حبوب، والتي كانت تقطن برج الكوثر المكوّن من 13 طابقاً، إن ما بين صدور إنذار الإخلاء وقصف المبنى أقل من عشرين دقيقة.

وأكدت بصوت مُنتحب، لبودكاست غزة اليوم على بي بي سي، أنها لم تتمكن من أخذ أيٍ من ممتلكاتها معها بل إنها دُمرت مع المبنى، وأنها أرادت فقط أن تنجو بنفسها وعائلتها المكونة من ستة أفراد.

وتصف حالها الآن بعد قصف منزلها، بأنهم "الآن في الشارع، بلا مأوى أو خيمة أو حتى قطعة قماش تحميهم".

وفي سياق منفصل، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 64,871 قتيلاً و164,610 إصابات، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأوضحت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، أن المصادر الطبية أعلنت عن 68 قتيلاً و346 إصابة، وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأشارت إلى أن "عدد من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة".

مصدر الصورة

وبينت الوكالة أنه بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من قتلى المساعدات 10 و8 إصابات، ليرتفع إجمالي قتلى منتظري المساعدات ممن وصلوا المستشفيات إلى 2,494 قتيلاً وأكثر من 18,135 إصابة.

كما سجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، حالتي وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الى 422 منهم 145 طفلاً، وفق وفا.

وفي وقت سابق من هذا العام، قالت منظمة الصحة العالمية إن الهجوم الإسرائيلي على غزة قد أنهك النظام الصحي في القطاع "إلى ما وراء نقطة الانهيار".

وأعلنت إسرائيل أنها تُوسّع جهودها لتسهيل إيصال المساعدات، وشككت في أرقام وزارة الصحة بشأن الوفيات الناجمة عن سوء التغذية. شنّ الجيش الإسرائيلي حملته على غزة رداً على الهجوم الذي شنّته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين.

غادرت غزة أول مجموعة من الأطفال الفلسطينيين المصابين بأمراض خطيرة والمُستعدين لتلقي العلاج من هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، ومن المتوقع وصولهم إلى المملكة المتحدة خلال أيام.

هؤلاء الأطفال الذين يُنقلون إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج في إطار عملية حكومية تُنسّقها وزارات الخارجية والكومنولث والتنمية والداخلية والصحة.

أكدت وزيرة الخارجية، إيفيت كوبر، إجلاء الأطفال من غزة في مقابلة مع صحيفة ديلي ميرور.

مصدر الصورة

وأكد مصدر في وزارة الخارجية لبي بي سي صحة التقرير، ومن المقرر وصول الأطفال إلى المملكة المتحدة خلال "الأيام المقبلة".

كما تعمل الحكومة البريطانية على إجلاء الطلاب الذين لديهم أماكن للدراسة في الجامعات البريطانية.

لم تؤكد كوبر حجم المجموعة الأولى، لكن بي بي سي علمت أنها تضم ما بين 30 و50 طفلاً فلسطينياً.

ووفقاً لصحيفة ميرور، يُمكن لكل طفل أن يرافقه أفراد من عائلته إذا لزم الأمر.

وقالت كوبر للصحيفة: "لقد تطلب الأمر جهداً دبلوماسياً كبيراً لمساعدتهم على مغادرة غزة".

وأضافت: "لكن هذا العمل جارٍ، وأنا عازمة على ضمان قدرتنا على تقديم المساعدة اللازمة للعائلات المصابة، وكذلك للطلاب للالتحاق ببرامجهم الدراسية هذا الخريف".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا