لحظة قصف الاحتلال منطقة المدارس في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. pic.twitter.com/foFaq0p2w2
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 13, 2025
قصفت الطائرات الإسرائيلية اليوم السبت 3 مدارس تؤوي نازحين في مدينة غزة ، وبالتزامن استهدفت قوات الاحتلال مجددا حشود المجوّعين الباحثين عن الطعام، مما أسفر عن شهداء ومصابين.
وقال مراسل الجزيرة إن مدارس "الست سورة"، و"العالية"، و"شحيبر"، التي استهدفتها طائرات الاحتلال، تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا ) وتقع في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وأفاد مصدر في مستشفى الشفاء بأن الغارات على المدارس الثلاث أسفرت عن مصابين.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورا تظهر دخانا كثيفا يتصاعد من محيط المدارس المستهدفة.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن المدارس المستهدفة كانت تؤوي آلاف النازحين.
وكانت قناة الأقصى الفضائية نقلت عن الدفاع المدني بغزة أن 6 أشخاص استشهدوا صباح اليوم جراء استهداف الاحتلال منزلا في مخيم الشاطئ.
وكان المخيم تعرض في اليومين الماضيين لغارات عنيفة دمرت عددا كبيرا من المنازل، وذلك بالتزامن مع تدمير الأبراج السكنية في مناطق عدة.
وتعرضت عدة أحياء في مدينة غزة للقصف مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في تهديد السكان بالنزوح جنوبا نحو ما يزعم أنها مواقع آمنة في منطقة المواصي التي تمتد من دير البلح وسط قطاع غزة إلى رفح جنوبا.
وشملت الاستهدافات مناطق أخرى في وسط وجنوب القطاع، وفقا لمصادر فلسطينية.
وقالت مصادر طبية إن 21 شخصا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم، بينهم 14 في مدينة غزة.
عاجل| مراسلنا: غارة جوية إسرائيلية جديدة تستهدف محيط مدارس مخيم الشاطئ المقابلة لعيادة السويدي غربي مدينة غزة pic.twitter.com/m9GCDJAx1l
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 13, 2025
وفي التفاصيل، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في غارة على شارع الصناعة جنوبي مدينة غزة.
واستهدفت غارات أخرى منطقتي اليرموك والمخابرات و حي الشيخ رضوان الذي يقع إلى الشمال من قلب المدينة.
وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع إصابات في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في منطقة المخابرات.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال فجّرت في وقت مبكر اليوم آليات محملة بالمتفجرات في منازل الشيخ رضوان.
كما دمرت غارات للاحتلال منازل في أحياء شمالي وجنوبي مدينة غزة.
وبالتزامن مع القصف الجوي والمدفعي، استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية مواقع على ساحل مدينة غزة.
وشهدت مدينة غزة مجزرة مروعة أمس إذ استشهد 16 فلسطينيا -معظمهم أطفال ونساء- جراء غارة على منزل في الأطراف الشمالية للمدينة.
وفي وسط القطاع، أفاد مستشفى العودة باستشهاد 4 وإصابة آخرين من المجوّعين اليوم بنيران الاحتلال أثناء انتظارهم قرب مركز للتحكم بالمساعدات تديره ما يسمى " مؤسسة غزة الإنسانية " في منطقة وادي غزة شمال مخيم النصيرات .
وقال مستشفى العودة إنه استقبل خلال الساعات الـ24 الماضية شهيدين و9 مصابين جراء استهداف قوات الاحتلال تجمعات الأهالي عند نقطة توزيع المساعدات الإنسانية جنوب وادي غزة.
وفي وسط القطاع أيضا، استهدفت غارات إسرائيلية مدينة دير البلح و مخيم البريج ، وفقا لمصادر فلسطينية.
وفي جنوب القطاع، استهدفت مدفعية الاحتلال صباح اليوم المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.
وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن 47 شهيدا و205 مصابين وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو ما يرفع حصيلة العدوان إلى 64 ألفا و803 شهداء و164 ألفا و264 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت مصادر في مستشفيات غزة أفادت باستشهاد 65 شخصا بنيران الاحتلال أمس، بينهم 48 في مدينة غزة.
في غضون ذلك، قالت وكالة الأناضول للأنباء إن الطائرات الإسرائيلية ألقت في وقت مبكر اليوم منشورات فوق مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة تطالب سكان الأحياء الغربية بالنزوح جنوبا.
وأضافت الوكالة أن المنشورات أنذرت السكان في حي الرمال الجنوبي والشيخ عجلين وتل الهوا وميناء غزة بإخلاء مناطقهم والتوجه جنوبا شارع الرشيد الساحلي.
وكان جيش الاحتلال أنذر مرارا سكان مدينة غزة بإخلائها تمهيدا لبدء عملية عسكرية تهدف لاحتلال المدينة.
لكن مسؤولين إسرائيليين أقروا بأنه لا توجد مؤشرات على أن سكان مدينة غزة سيخضعون للتهديدات وينزحون من المدينة.
وفي الإطار، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أكثر من مليون شخص، بينهم أكثر من 300 ألف طفل، ما زالوا في محافظتي غزة والشمال، ويرفضون بشكل قاطع مخطط النزوح القسري نحو الجنوب.
وقال المكتب الإعلامي إن 68 ألف شخص اضطروا للنزوح جنوبا تحت وطأة القصف، لكن أكثر من 20 ألفا عادوا إلى مناطقهم الأصلية، بعد أن وجدوا أن جنوب قطاع غزة يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
وأكد العديد من الغزّيين أنهم يرفضون النزوح مجددا من مدينتهم، في حين قال آخرون إنهم توجهوا بالفعل إلى وسط القطاع لكنهم لم يجدوا أماكن لنصب خيامهم، إذ إن المنطقة لا يمكنها استيعاب نازحين آخرين.