تراجعت الهجمات الروسية بالمسيّرات بعيدة المدى على أوكرانيا بمقدار الثلث في شهر أغسطس (آب) مقارنة بشهر يوليو (تموز)، وفق تحليل لوكالة الأنباء الفرنسية نشر اليوم الاثنين.
يأتي هذا التراجع بعد ثلاثة أشهر من الغارات الجوية الروسية الكثيفة على أوكرانيا، وتزامن مع لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأميركي دونالد ترامب في ألاسكا ثم لقاء هذا الأخير بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن.
وأحيت هذه الاجتماعات آمالاً بإحراز تقدم في مفاوضات السلام، ولكن لا ترجمة ملموسة لهذه الجهود الدبلوماسية.
ووفقاً لتحليل لوكالة الأنباء الفرنسية شملت التقارير اليومية الصادرة عن سلاح الجو الأوكراني، أطلقت روسيا 4132 طائرة مسيرة خلال هجماتها ليلاً على أوكرانيا في شهر أغسطس (آب)، بتراجع 34 بالمئة مقارنة بشهر يوليو (تموز).
ورغم هذا التراجع يبقى القصف الروسي مدمراً ويتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
لكن هذه التقارير العسكرية لا تشمل سوى الهجمات الليلية، وفق ما ذكر سلاح الجو الأوكراني لوكالة الأنباء الفرنسية، والعدد الإجمالي للطائرات المسيرة البعيدة المدى التي يستخدمها الجيش الروسي أعلى بقليل على الأرجح من تلك المذكورة في التحليل.
في شهر يوليو (تموز) أطلقت موسكو 6297 طائرة مسيرة بعيدة المدى و198 صاروخاً على اوكرانيا وفق التقارير نفسها، وهو عدد قياسي منذ اندلاع الحرب بين البلدين في فبراير (شباط) 2022.